كُلُّ مَا فِي الامر نَبْرَة صَوْتِهَا
نشر في 16 شتنبر 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
هِي انثى تَسْتَبِقُ الاحداث لَهَا حِسُّ كَالْنَّفس.. اذا اِنْقَطَعَ عَنهَا هَذَا الْوَحْي قَصُرت بِهَا مَسَافَةُ الْحَيَاة ,و إن طَالَ بِهَا الْعُمَرُ ,هِي كُلُّ مَا فِي الْكَوْنِ مِنْ جمَال يكَادُ يَطْغَى فَيَلُمِّ مَا اتى بِهِ الْوَاقِعُ مِنْ قُبْحٍ شَوَه جَمِيلَاتٍ و متجملات كُثْر ضَاعَ مِنهُمْ الْوَحْي كلَمَّا تَصَارَعَتْ فَوْقَ اجسادهم شهب الشَّيَاطِين الْمُقَيِّدَة ارواح واحداث وَذَاكِرَةٌ و كَثِير من الْاِخْتِنَاقَ الَّذي اتت بِهِ رِيَاحُ الْمُقَارَنَةِ و الْمُسَاوَاةَو الْبَحْثَ عَنِ الذات دَاخلَ السَّرَادِيبُ الَّتِي تَعَجُّ بِالسّرَاب .
هِي انثى تَتَعَطَّرُ بِرَائِحَةِ الْيَاسَمِينِ وَثَوْبِ ابْيَض تَوَشَّحْتِ بِهِ فِي عُرْس حَاضِرَهَا.. حفل تُقيمَهُ كُل صَبَاح و بَنَان تخظبه كُل لَيْلَة اِحْتِفَاءً بِذَاكِرَةِ فَارِغَة, تَنْتَظِرَ مِنهَا الْكَثِيرَ مِنَ الاسطر حَتَّى اخر يَوْمهَا ..لَا تَظُرَّهَا تِلْكَ الشُّهُبَ الْمُتَعَاقِبَةَ و لاتعكر صفوى سَمَائِهَا حَنَاجِر انحشرت بَيْنَ تِلْكَ الاسطر تَطْلب الْاِنغِرَاس كُرَّهَا بَيْنَ صُفُوف الْمَدْعُوِّينَ! هِي تَكْتُبُ عَلَى وقَّع تَمَايُل الرَّاقِصِينَ امامها اُحْرُفَا لرُبَّما عاشَتهَا لرُبَّما سَتُعَيِّشُهَا لرُبَّما لَنْ تَتَنَفَّسَهَا قَطُّ!! بَلْ هِي ارادت ان تَحْتَفِي بِثَوْبِهَا ذَات صَبَاح و كُلُّ صَبَاح.. عَلَّ رَائِحَة الْيَاسَمِينِ الَّتِي تَعَلَّقْت بِروحِهَا تَبْقَى مابقي هُوَ هُوَ عَلَى حَال بَياضِهِ.
هِي انثى وَكُل انثى اِجْتَمَعْت بِدَاخِلِهَا كُلُّ لحَظَّات الامل الَّتِي ارسلت الِيهَا من السَّمَاء.. لَحْظَة عِشْق.. اِخْتَلَطَتْ بِلَحْظَة تَفَرُّدٍ و رحمةٌ و بَهَاء.. بل هي همسة لَوْن تَمَامَا كَالْْوَبَاءِ اِنْتَشَرَتْ مِنهَا لِتُعودَ الِيهَا تَجْلُبُ مَعهَا شَيْئًا من الْكَوْنِ ..لَهَا هِي فَقَط وَحْدهَا بألوان الطَّيْف الَّتِي مَا عرفهَا احْدُ قبلهَا و لَنْ تَكون لأحد سِواهَا ألوان تَخْتَصُّهَا بِنَبْرَةِ صَوْت تُحَوِّلُ مسار عالمها و تَحُولُ بَيْنهَا و بَيْنَ الشَّتاَة ! فَيُكَوِّنُ كُلُّ مَا فِي امرها يخصها و يختصها هو نبرة صَوْتها تلك التي تعلق بها الوحي القادم من اسارير الحياة التي تدور حول افلاك سعادتها والتي تعي حقا كيف تنتقيها من بين كل السماوات .
مروه زغدود
التعليقات
شكرا لك