كنت جالس في مكان وحدي ،تم فجأة بدأت أفكر ،أفكر لماذا أنا هنا ليس هنا في هذا المكان ، لقد فكرت بشكل عام وشكل شامل لوجودي في الحياة ، لا أصلي وأكذب في بعض الأحيان اذا ضاقت بي الاحوال ، ولكن في نفسي أعرف أن السبيل الذي اتخده خاطئ وانا بكامل وعيي أن ما أقوم به ليس في صالحي، وأحس انني لم أقم بشيئ يرضي نفسي حتى لو نجحت في حياتي ،لأني أعلم أن علي واجب يجب القيام به لارضي ضميري وارضي خالقي،الا وهو الصلاة فانا اعلم ان بدونها لا تصح باقي اعمالي لذلك اجد نفسي غير مرتاح بما اقوم به وهذا يجعل عملي ناقص وغير مرضي لنفسي كيف ما كان فأنا مجرد كائن صغير في هذا الكون الفسيح. أنا حياتي مجرد ثانية في هذا الزمن الكبير الذي تتخده البشرية مصيرا لها ولكن الله بدوره لا يعتبره سوى لحظة بكل احذاتها التي قدرها وتحكم بها تحكم شامل من كل الزوايا سواءا الخفية التي لم نكتشفها او المكتشفة من قبل الانسان. فلماذا لا أصلي مادمت اعرف نهايتي وانا المتحكم فيها من خلال افعالي، لماذا ساضيع اجمل اللحظات الدائمة في الحياة الاخرى مقابل ثانية صغيرة التي تمر بها الحياة نعم أسال العجوز كيف مرت حياته سوف يجيبك : كأنني ولدت البارحة، لكن من عقله وقلبه تائه لن يعطي أهمية لكلام العجوز لان كل ما يفكر فيه هو امتاع نفسه في الدنيا وهو لا يمثل سوى نقطة في هذا الزمن الغابر ، لكن الندم لا بد منه في ألاخير.
-
العربي الحلوياحب الكتابة