كان الهدوء يخيم على المكان عندما اتجهت امتنان إلى الحمام, لم يستيقظ أحد بعد, نظرت إلى المرآة الموضوعة فوق المغسلة وألف سؤال في ذهنها عن يومها الجديد. فتحت الحنفية بحركة خفيفة من يدها,ووضعت يداها تحت الماء الذي كان يبدو لامتنان كبلورات زجاجية , رغم أن الماء كان باردا إلا أن امتنان لم تحس ببرودته الشديدة وأخذت تصفع وجهها به , وبعد ذلك أغلقت الحنفية وخرجت من الحمام والماء يتقاطر من محياها ويديها.اتجهت إلى غرفتها وأنارت الغرفة ونادت بصوت أنوثتها الهادئ:رزان استيقظي يا كسول. لكن رزان أخت لمتنان الصغرى لم تحدث أي إيماءة, وهذا ماجعل الكأس يفيض فانطلقت امتنان وبحركة واحدة طار الغطاء في السماء .لقد كان المشهد أشبه بحلبة سرك حيث يرفع البهلواني الستار في السماء فيصفق الجمهور بحرارة, وما إن رفعت امتنان الغطاء حتى وصل الضوء إلى رزان فغطت عينيها بيدها وقالت: مابك؟ ألا يمكننا النوم ولو قليلا؟
_نعم يمكنك. هذا إن لم تكوني راغبة في ذهاب إلى المدرسة .
_اوووف ياإلاهي المدرسة,المدرسة سوف أجن.
_هههه في بعض الأحيان تمثلين تمثيلا رائعة.
_كيف لا أمثل وجميع الأساتذة ممثلون .
_من تقصدين بالضبط؟
_لاأحد ,لاأحد.وخرجت رزان مسرعة من غرفة النوم دون أن تقدم إجابة لأختها.
_انتظري يا رزان,أوه سوف أمسك بك لا تقلقي.
يتبع ...
- 1
-
-
مكارم الاخلاقانا مكارم صاحبة 15 ربيعا من الجزائر
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
فقه الحركة وفقه الدولة: عبرة التجربة الإسلامية في السودان
استهل الدكتور المحبوب عبد السلام كتابه (دائرة الضوء وخيوط الظلام) –وقد أراد أن يقدم فيه تقييما للعقد الأول من حكم الإنقاذ في السودان- بهذا التأمل الحزين: "الأجيال التي كابدت من الناس لم تكن تدري لماذا كابدتْ، والشهداء ماتوا لغير....
مقالات مرتبطة بنفس القسم
إلهة الأبجدية والإبداع
عزيزتي .. عزيزي.. منبر كلاود.. منبر جديد ., يسعدني أن أنشر به ويسعدني متابعتكم لكل المقالات به.. كما دعمتموني دومًا ادعموا ها الموقع العربي المؤثر .."بينما يتأوهون.. يسرقون.. يجيدون الفوتوشوب.. هاهاهاوحدي.. سر نبضه .. بهجته عبر الأكوان.. العوالم.. العصوروحده .. عشقي فاكسين..سموم شيخوخة قلوبكم الكاذبة..بلحظاته
الخلاص
الخلاصقصة قصيرةفي ليلة موحشة وفي إحدى القرى التي لا يكترث لمآسيها أحد وفي سنوات الحرب واليأس كان الليل يوشك أن يرحل بعد عناء طويل عندما سقط رأس الأم على صدر زوجها من التعب والإرهاق ، ثلاثة أيام بلياليها وهي تضع
وتوالت الذكريات
قصة قصيرة /وتوالت الذكريات بقلم:حسن غريب أحمدكاتب وناقد مصر__________________________________قالت له ذات يوم : ولدى لا تغادر .. أنت جسر البيت .. نظر إلى الأفواه الجائعة فى الخارج .. كانت حبات المطر ترسم شكلاً ما فوق النافذة .. المدفأة تصدر شخيراً مخيفاً
