كلاكيت تاني مرة.. احنا اللي حطينا على الداخلية - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

كلاكيت تاني مرة.. احنا اللي حطينا على الداخلية

25 يناير عيد ثورة وليست شرطة

  نشر في 28 يناير 2016 .

لمن لا يعرف حكاية الفيديو الساخر والذي انتشر بسرعة الصاروخ على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي ظهر فيه أبطاله شادي حسين، وهو يعمل مراسل صحفي، بصحبة الفنان الشاب أحمد مالك، وهما يهدون الشرطة في عيدها، والذي أصبح فيما بعد عيدا للثورة المصرية، بلالاين عبارة عن أوقية ذكرية!!

وللوهلة الأولى ستنهال الشتائم والسباب على "شوية العيال المش متربية" إن كنت بعيدا عن الحالة العامة التي تعيشها مصر منذ سنوات، وستتهمهم بالكثير من الألفاظ التي يعف لساني عن ذكرها دون أن تعلم أن شادي ومالك هما أحدى مصابي الثورة، وأنهم لم يتركوا حدثا ثوريا إلا وشاركوا فيه.

قامت الدنيا ولم تقعد وتقدمت البلاغات ضد كلا منهما، والإعلام لم يتوصى بالطبع في سب وقذف كلا الشابين، بل أن والد مالك لم يترك محطة تليفزيونية إلا وصرخ في وجهنا بأنه برئ من ابنه ومن أفعاله، بل لسان حاله يقول "اقسم بالله ما ابني".

هذا هو مربط الفرس يا أستاذي صراع بين فكرين بين جيلين، بين جيل يستميط على الحياة والمصالح والمشي بجانب الحيط، بل بذاخل الحيط، وجيل فتح صدره للرصاص في أعز قوة للنظام الحاكم، جيل لا يخشى الموت ولا متمسك بالحياة، لأن الحياة لم يعد بها ما يستحق الخوف.

هل كان شادي وصديقه لو قام بهذا الفعل ووزعه على أشخاص ذوي لحية ينتمون للتيار الإسلامي، أصبح هذا موقفك وموقف الإعلام، أعتقد أن الموضوع سيختلف كليا، وسنرى المهللين الفارحين الشامتين في "خبيتهم القوية" التي لا تستطيع أن تعرف الفرق بين البلالاين والأوقية الذكرية، بل هل لو كان تم توزيعها على مواطنيين مدنيين، كان جهاز الشرطة انتفض ووقف على قلب رجل واحد انتفاضة لكرامة المصري، لا اعتقد يا عزيزي ففي مصر لا يوجد أرخص من الدم المصري.

أما عن متحدثي وزاعمي الفضلية والأخلاق، فحديثهم الفراغ في تلك الحقبة الزمنية الكبيسة لا يتعدى كم من المهاترات عديمة المعنى التي لا تسمن ولا تغني من جوع، أي أخلاق مع من قتلنا واستحل دمنا في كل شبر على أرض بلدنا، اغتصب الفتيات في المدرعات، وحين ثبت الطب الشرعي بتطابق السائل المنوي مع هؤلاء الضباط، ما كانت النيابة سوى أن افرجت عنهم بكفالة 100 جنيه!

حين تضيق ذراعا وتنظر بأولئك الجنود بالشفقة، تذكر أن الشهيدة شيماء الصباغ، نزلت تحتفي بالثورة العام الماضي ممسكة وردة، وقتلت!


  • 2

  • Rahma Daigham
    لا تتسرع في الحكم علي يا صديقي.. فما زالت أعافر وأتعلم
   نشر في 28 يناير 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا