بعد مرور 7 سنوات علي أفضل وأنبل وأطهر ما حدث في الربع قرن الماضي من حياتي ، هل أدرك الشباب الذي كان يهدف لـ حياه أفضل أن الامن ولقمة العيش أهم عند الكثير من الحرية .
إذا حاولت أن تقترب من قط او طير أثناء تناوله للطعام سيفر هارباً لان الطيور والحيوانات عكس المصريين يؤمنون أن الحرية أكثر أهمية من لقمة العيش .
بعد مرور 7 سنوات هل أدرك أنصار الثورة أنه لا أمان لـ الجماعات الاسلامية لان كل هدفهم هو الوصول الي الحكم فقط دون أن يكونوا جاهزين بالحلول ولا يتعلمون من أخطائهم ويلومون الجميع علي ما جري .
ولا أمان للشخصيات ذو الخلفية العسكرية لان جميع مؤسسات الدولة والشعب العظيم سيكون خلفهم حتي لو تم بيع البلد بالقطعة ( #تيران_وصنافير_مصرية ) ومازال أنصارهم يلومون المؤامرة الدولية علي ما جري .
هل أدرك هؤلاء الشباب الخطأ الذي وقعوا فيه أم مثل البقية يلمون الاخريين علي ما جري ( الاخوان الذين خانوا العهد ، والعسكر الذي خدع الجميع ، والشعب الجاهل بالفطرة ) ،
هل فهمنا أننا إن أطحنا بما هو قائم دون أن نكون جاهزين للحلول محله، نفتح الباب لغيرنا لملء الفراغ الذى خلقناه والتحكم فى مصائرنا؟ « عز الدين شكري »
بعد مرور 7 سنوات هل أدرك الجميع ان مبارك تنحي عن الحكم لكنه ترك النظام كما هو ، إن حبيب العدلي أُقيل ولكن قمع الداخلية لم يتغير ( 378 حالة أختفاء قسري في مصر عام 2017 ) ، أنه تم تغيير وزير الصحة والتعليم أكثر من مرة خلال الـ7 سنوات ولم يتغير الحال ولم نتقدم شبراً واحداً ( مصر في المركز قبل الأخير '139' في جودة التعليم على مستوى 140 دولة ) .
هل أدركنا أن “ مجتمعات القمع، القامعة والمقموعة، تولّد في نفس كل فرد من أفرادها دكتاتوراً، ومن ثمّ فإن كل فرد فيها ومهما شكا من الاضطهاد يكون مهيئاً سلفاً لأن يمارس هذا القمع ذاته الذي يشكو منه، وربما ماهو أقسى وأكثر عنفاً على كل من يقع تحت سطوته. « من كتاب حيونه الانسان » ”
#الثورة لم ولن تكن سبباً في الخراب والفساد الذي حل علي مصر ، الثورة أخرجت ما كان مخبأه مبارك ، الثورة ستنتصر في النهاية عاجلاً ام أجلاً مصير كل هؤلاء هو الفناء مثل الذين سبقوهم سيأتي هذا اليوم قريباً .