عمر كمن يحاول اقتناص الإجابة من هتّان مستغلًا لحظة الصمت وساعات اليل المتأخرة، في اليل ينزع الإنسان جزء منه يتجرد من الماديات وتطغى العواطف،عمر في أيامه الضيقة كان يهرب الى النوم باكرًا ليُعفى من جلسات المصارحة التي فرضها عليه طبيبه قبل زمن :اعلم انك تحن الى الوطن لا تنكر ياهتان ذلك لا يجعلك تبدو صلبا
هتان ببطء حاد يكمل كتابة الا شيء على ورقه ، يكمل عمر الا تشتاق لصباحات العيد وعيدنا الوطني الصاخب ؟ الى الصحراء والقهوة العربية؟ الا تحن الى ان تسمع لكنه بدوية تسال عن أحوالك ؟
- وحدك تحن ، ما الوطن ؟ ما طقوسنا ؟ كلها تحتاج الى انتماء ، انا اضطهدت من قبل الناس هناك ما فعل الوطن لي ؟ استمر بصمته الذي قتلني ومزقني وحين مات الوطن فيّ وتأكدت انه لا نبض هاجرت، لا يهم إن أرسلك الوطن أو وقادتك ملامحي العربية إلي فأنا لا اؤمن بسطوتها ملامحي تشبه الطبيعة الى الطبيعة انتمي .
-
Sara.wrhttps://t.co/HrFJ2MQMo3?amp=1