ماذا لو جئتُ إليكِ الآن بجسدٍ هزيل ووجهٍ شاحب وروحٍ ترتجِف حدّ التعب، بعيونٍ باكية وقلب لا يشعُر بنبضه وأنفاس بالكاد تخرُج منّي، أشكو إليكِ مُرّ الزمان وما عانتهُ روحي حدّ الألم، مُتجرّعاً كأس الحسرة والندامة على عمرٍ ضاع منّي لم أنَل منهُ بعد ما أتمنى وأسعى لتحقيقه، بنفاذ صبري وقلّة حيلتي
مُتجرّد من ذاتي الظاهِرة للعالَمين أجمَع
ماذا لو جِئتُ إليكِ الآن أطرق بابكِ أناجيكِ كلاجئٍ آتٍ من بلاد الخَوف يبحث عن الأمان، أحمل ثقل همّي وجُرحي وضعف قوّتي لأقِف أمامكِ بكُلّ ما بحالتي من سوءٍ ويأس، هاربٌ من ماضيَّ و واقعي ومن حُزني وانطِفائي لأتيكِ وبي حاجةٌ لقربكِ لوجودكِ كطفلٍ تائهٍ ينتظر أن تمُدّي لهُ يديكِ بلُطفٍ دافئ
ماذا لو جئتُ إليكِ الآن أطلبُ منكِ ما لا يُطلب من حبٍ واهتمام وكثير العِناق
كغريقٍ أنهكتهُ أمواجٌ صارعها طويلاً إلى أن وَجد فيكِ طوق نجاتِه
لتأخُذيني إليكِ وأُخبركِ حكايتي بتفاصيلها المُمِلّة كما وعدتُكِ وأعترفَ لكِ بسرٍ قد أخفاهُ قلبي عنكِ، عن حُجّتي وحاجَتي لِهذا اليوم الذي لا أجِد فيهِ ملجأً للفِرار من وجَعي إلّا إليكِ، ومعكِ ألقى راحَتي فهل لكِ ألّا ترُّديني؟
رُوَند عَمريطي
كِتابات استِثنائيّة..✒️
-
Roand Amritiأنا مَن قَلبُها بِالهَوى مُعلّقٌ بَين الحُبّ واللّاحُبْ..✒️