جاري البحث عن زوجة.... المحاولة الحادية عشر..(11) مساج هندي وخيبة مغربي... - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

جاري البحث عن زوجة.... المحاولة الحادية عشر..(11) مساج هندي وخيبة مغربي...

قصة قصيرة

  نشر في 13 يونيو 2015 .

جاري البحث عن زوجة.... المحاولة الحادية عشر..(11)

مساج هندي وخيبة مغربي...

بعد كل مأدبة فاخرة أتذكرها... وهي تحكي والإبتسامة لا تفارق وجهها الملائكي، عن الفنان عادل إمام وسخريته من صحون مخططة برسوم زخرفية... قيل أنها موقعة من طرف نابليون بونابرت الذي ترك الحروب ودسائس القصور وانزوى إلى ركن معمل...

كانت التفصيلات خرافية تتناهى إلى أدني خلال صليل السكاكين عن حياة تنطوي على تمجيد بلاط الحب والجنس، وإظهاره في إطار من التدين وعن غضب الله وملائكته عن كل امرأة تفتح أرجلها بدون إذن ولي الأمر والنعمة... احتراما لرقة مشاعره... من جبروت الخالق...

غادرنا... ومع ذلك لم أخفِ ارتباكي أو تهدأ نبضات قلبي... انتابني حالة وجوم أكثر من سابقاتها. وتفكير فيما كان منذ لحظات...

تمنيت لو أن هناك شاهدا أمينا يصف لي... ما دار بيني وبينها، كلمة كلمة، ونظرة نظرة... شاهدا يقول أن لهفتي لشرب ملامح وجهها وأنا أحدثها لم تكن... وأن التقاطي لتفاصيل هيئتها لم تفضحها عيناي... وأن إعجابي بذلك الشكل المغربي لمرأة طويلة القامة. قمحية البشرة. آسرة بحديثها المنمق وبهندامها الأنيق جدا... كان حلما لا غير... وأن تلك النواجذ التي شغلتني بياضها وهي تحدثني لم تتفنن في تقطيع مشاعري وآمالي بها يوما ما... مهما حدث من تقلبات الأيام وغدر الزمان....

أبدت استعدادها بسرور طافح من وجهها... أخذت نفسا عميقا وارتسمت على ملامحها ابتسامة ماكرة ... ثم قالت:

- لن تهرب مني... سأدعوك إلى بيتي حالا لنستريح قليلا...

دخلت إلى شقتها. اندفعت رائحة بخور هندي من زوايا الصالون الشرقي الأنيق. دعتني إلى الجلوس على الكنبة الحمراء، أمامي. جلست فيما ظلت هي واقفة سألتني:

- ماذا تشرب؟ لدي عصير برتقال وكحول.

- ماذا لديك من الكحول؟

- روم، ويسكي، فودكا وخمر أحمر...

- أفضل الفودكا بثلج من فضلك.

توجهت إلى البار في الجهة الأخرى من الصالون. صبت لي ولها كأسي فودكا. وضعت أقراص الثلج.

نظرت إليها. كانت أنيقة في سروالها الفضفاض وقميصها الشفاف المنقط بأزهار الياسمين، الذي يبرز جزأ من ظهرها ويجعل نهديها أكثر إثارة.

مدت لي كأس الفودكا وقالت:

- كم أنت رائع... لكن يلزمك أن تسترخي قليلا. أحس أنك دائما متوتر وأنك تعيش على أعصابك.

- أجل أنا على الأعصاب طوال الوقت...

اقتربت مني في حركة مفاجئةـ التصق جسدانا بعفوية...

- ما رأيك في مساج؟

- مساج لي أنا؟ والدهشة بادية على وجهي...

- أجل أنا أتقن المساج الهندي... تعال إلى غرفتي واستلقي في سريري...

كنت مذهولا وممتنا لها. تود الإعتناء بجسدي وأعصابي بعد أن منحتني الثقة في المكان وفي قدرتي ونفسي...

كان في سلوكها الكثير من الحنان وكنت أرغب في أن أدس أنفي في صدرها العارم المتحرر من حمالته...

أدخلتني غرفتها... غرفة نوم، أثثتها بلمسة من الحب العذري، سرير كامل الطواقم، من الخشب الايطالي المستورد، بني اللون، ناعم الملمس، غطاء من الحرير البنفسجي، وسائد بلون وردي خافت، زرابي صوفية هوت لاين، تفترش غطاء أرض الغرفة، مرايا مثبتة على الجدران قرب صورة عرسها، أضواء خافتة تتراقص على أنغام فتيل الشموع، ساعة رقمية على جنبات الطاولة، مرمدة سجائر تنبعث منها بخور المسك، مذياع يصدح بأغنية كاضم الساهر... زيديني عشقا سيدتي.... ورق حائطي بألوان باهية. دواليب محملة بأفخر الملابس، باب في ركن قصي داخل الغرفة، يؤدي إلى الحمام المكيف الأنيق.

- أزل ملابسك واستلق على السرير.

أزلت ملابسي في خنوع تام. تسمع صرير حزامي الجلدي، وخشخشة سروالي... تستمتع بالأمر وعيونها لا تفارق الأرض...

تركت الثبان واسترحت من هندامي الذي ضايقني طوال اليوم. صبت زيتا معطرا على يديها واقتربت مني...

رباه... كم هي رقيقة أصابعها. صرت طفلا وليدا ملك أناملها. تمسني، تبعثرني، تشتتني ثم تعيدني إليّ... في ترتيب ما غير متفق عليه...

غبت في عدوبة المساج وطراوة التدليك ونعيم الإسترخاء. نسيت الإكتئاب وهموم الحياة ونفسي... ثم انبعثت بداخلي تلك الرغبة الملحة والقاهرة في دس أنفي في صدرها الجامح...

خفت من ردة فعلها... لهذا بقيت مشدود الأعصاب حتى قالت:

- استرخي أكثر أعصابك مشدودة.

كنت مستلقيا على ظهري فيما تمسد رجلي... أصابع رجلي بهدوء وتركيز تام في غرفة هادئة، خفيضة الأضواء، وأثير يصدح بموسيقى، مع أبخرة بأريج عطر يداعب خياشيمي...

الهدوء شيء لم أنله في حياتي منذ الصغر. كانت حياتي دائما صاخبة.... في حياتي عشت لحظات جميلة مع نساء أحببتهم أو مارست معهن الجنس دون حب... لكنني لم أبلغ هذه السكينة يوما حين لقاء جسدي بالآخر...

كانت حالة من الطمأنينة والأمان الصافيين. ربما هذا هو ما يشعر به الآخرون وهم في أحضان أمهاتهم، عشيقاتهم، زوجاتهم، حبيباتهم... لكنني لم أعرف حضن حنينا يوما، كعنوان لحين...

استرخيت وربما للحظات... حين أفقت من غفوتي كانت أصابعها تسافر عبر تفاصيل جسدي. توقفت عند حلمة نهدي، لمستني برفق ثم حدث ما لم أتوقعه... رسمت قبلة على حلمتي اليمنى...

تعانقنا ودسست أنفي في صدرها الناعم الفوار. أتشمم وديان عرقها البارد المنهمر في أخدود بين تلال النهدين... وشهقت...

- لماذا تشهق؟

- لأنني سعيد... أرجوك تابعي ولا تتوقفي...

تابعت... ففككت أزرار قميصها الحريري، أزلت ثبانها الأبيض في رقة لافة... إلى أن أزالت ملابسها، وانحنت تلحس جسدي... تطرق بسؤال اللسان على مسام بدني... تقض قشعريرة الشبق واللذة الخجولة المتخفية وراء شعور مستعصي على الفهم... كنت أتأوه من اللذة.

- قالت: أعشقك.

- قلت أعشقك

ينسحب الصوت من شفتي، لساني مربوط... شعلة خفيفة تسري في شراييني. أسمع دبيب ضنين أذني... عرق بارد يغرقني وكل جسدي يرتعش...

كنا عاريين في وحل السرير، اجتحت جسدها البض بالقبل الشرهة، أيقظت الرغبات. داعبت زغب صدري الخشن، أحست بقشعريرة تنخر أدنها. مدت يدها إلى بطني، استوقفتها صرتي... للحظات. أحست بشيء منتصبا مائلا على جنبات فخدي، زادها فضول اللذة في اكتشافه. تحككت بصدرها على جنبات أضلعه، ضممتها في حركة شبه دائرية فوقي، لامست عانتها بقضيبي... دون تفكير مسبق، اخترقها برفق، استوت جالسة عليه في صعود ونزول.... أطربت اللحظة والحين بآهات طويلة... عرق تصبب بين نهديها وعلى جبنها... في شبه لحظة دسست رأسي في مياه العرق المتطاير... كانت مبتلة من الرغبة... ازدادت وتيرة الحركة... فاهت كلاما ماجنا... أحببته... فزادت بسرعتها مع تأوهات صاخبة... لذة لم أشعرها من قبل... ماء ساخن يخترق رحمها...

كانت تسيل من سائل لزج، يتسرب من مهبلها عبر أخدود متجها إلى مؤخرتها، وهي مستلقية على ظهرها متحسسة ذالك السيلان بأناملها، متعجبة لدوام رعشتها على كافة جغرافية الجسد. يدها الأخرى تتبع وتتحسس خطوط العروق من تلال النهد إلى أوردة العنق، شدتهما بحرارة، ثم مدت يدها إلى صرة بطنها في حركة دائرية، استمرت للحظات، طويلة، في طواف بين الفخذين والصرة، كلما نشفت أصابعها من ذالك السائل اللزج...

كان اكتشاف عانتها ببصمات أناملها، عالما غريبا، زادها من الملذات والرعشات القوية....أدمنت اللحظة،... أعطاها فرصة ووقفة تأملية لجسد مغطى بألبسة قيود الحرام والحلال.

كانا جسدانا يرتعشان كورقتين هبت عليهما ريح قوية. أسقطتنا على وحل سرير الخطيئة...

حدثها عن الجنة والجحيم وما ينتظر الزاني والزانية... وأني خائف وأشعر بذنب فضيع...

ردت عليّ: لنستمتع وأما من يعيب علينا متعتنا، لعله أحمق أو حاسد... نغيضه...

انصرفت أفكار الجحيم، وصرت فقط أفكر أنني أعيش جنتي مع إحدى حور العين... ومساجها الهندي... وهذه العذوبة التي ترددت طويلا في طرق بابها... عشقي للنساء ظل مشاعر سرية تشعرني بالذنب والخجل...

عذوبة جسد امرأة... حب لا مجال فيه للعنف... الإنتصاب والإيلاج فقط عنوان لذة وراحة نفسية.... لحين

الرغبة تنهشها، مرة أخرى... أعدنا الكرّة... التقت شفتنا وقبلتها بعمق، أمسكت وجهها بين يدي وأنا أقبلها بشره، شفتاها لذيذتان يسيل منها شهد عسل... عرفت جيدا، كيف أجعل الرغبة تشتعل، مددت يدي إلى صدرها النافر، لم تعترض. كانت في حلم لا تريد أن تستفيق منه، زاد شغفها حين بُحت بحب وكلام رقيق... قطعت آهاتها لتعبر عن حبها لي... لزيادة اللذة وتسريع ولعها، وضعت أصبعي في مهبلها كما تفعل في عادتها السرية...

لم أشعر حتى ارتمى لساني بين فخديها... أطوف حول مركز اللعنة... داعبت التفاحة بلساني... أدخلته برفق إلى أجباح العسل... مصصت ثم مصصت باحثا ، مستغورا بلساني جنبات النعيم... و عيناي مغمضتان... وحواسي متقدة...

كانت على نقيض وضعية بدني... كانت روحها وشعورها في عمل متواصل... غائبة إلا من حركات جسدها... لحست جسدي بلسانها العذب. بلغت أسفل بطني. انحنت على قضيبي بلحسه ومصه... إلى أن بلغت الذروة. بلغت الغلمة وصرخت من اللذة...

تذكرت نفسي... وتحسست سائل حليبي اللزج... وقلت لها:

- الله يسمح ليّ من عرقك...

سعيد تيركيت

الخميسات - المغرب - 09 / 06 / 2015



   نشر في 13 يونيو 2015 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا