كانت إحدى النهايات التي آلت إلى تكوين شخصٍ أكثر قسوة و حناناً في آن واحد.
تصرخ بالاستغاثة لكن لا يغيثك أحد.
لن يغيثك أحد غيره.
أنت تحتضن حبك الاكبر في صدرك. حبك الأعظم على الإطلاق فتتلاقى روحك و جسدك بروح و جسد الحياة.
تندمجان و تصبحان واحداً، لا لشيءٍ غير أن الحب عظيمٌ للغاية.
أَلْقَى حُبي الأعظم سراً و جهراً، على سجادة من نعيم يُفرش عليها البساط المؤدي للجنة و المؤدي لرؤيته. فهل أرفض؟
دوماً أرجوه لتكون رحلة قصيرة و لكنها مباركة. لا أريد مسافات بيني و بينه... لأنه هو الله... هو حبي الأعظم.
إنني لا أشكو من وجعٍ يضيق بي يا صديق غير البعد عنه. كيف تخبرني ان أحزن لرحيل أحد او لفراق؟!
أو أحزن بسبب ما نمر به في الحياة من ظروف و خسارات كثيرة؟!
لا يمكنني أن أحزن هذا الحزن الا عندما اشتاق إليه.
لا يمكنني أن أحزن هذا الحزن الا عندما لا أكون بنفس القرب منه.
لعله يشتاق إلي عندما أزوره في الفجر النقي فألقي السلام و أرجو الرحمة و الغفران.
لعله يريد سماع مناجاتي الخالصة له. أطلب فيها الحب و أطلب فيها رضاه عني و لا أطلب من أمور الدنيا شيء.
ربي يشتاق إلي.
أقول لك يا صديق أن الحب لا يكون إلا مع الله.
كيف تطلب مني أن أخبرك كم أنني حزين؟ و كم أنني مرهق؟
لا أستطيع إخبارك بالمزيد. الرحمن يريدني أن أبث له أحزاني.
أريد إخبارك أكثر كل يوم أنني لم أعد الشخص الذي اعتدت أن أكونه. جروح كثيرة و ندبات عميقة و لكن ابتسامتي أصبحت كذلك أسطع، في النهاية لا شيء يستحق....
لا أريد ان أتمنى فالتمني للمستحيل، لكنني آمل بحسن ظن كبير أن أعود لهذه الرسالة و قد أصبحت في النعيم المخلد معه.أحكي له كل حكاياتي و أخبره كم حزنت عندما فقدت قلمي و اطلب منه طلباً بسيطاً مثل أن يهديني أحدهم دفتراً مميزاً ً. أتسامر معه تحت ضوء القمر و أشاركه خواطري... أكتب من أجله و أحيا لأجله.
أطلب منه أصابع بيضاء طويلة و أصابع سوداء قصيرة لتطلق مشاعري في الكون ألحاناً.أريد قضاء يومٍ مفعم به فقط... يوم مستمر من النعيم.
من الحب و الاخلاص... من الحسن و الجمال.
من اللطف و الرحمة.
أريد ان أحبه اكثر، أريده أن يحبني أكثر حتى يريد لقائي.
🌸🌸