منقذتي ! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

منقذتي !

  نشر في 20 نونبر 2015  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

( أ )

- لم ينتهي بي الطريق إلى حيث أردت .. أنا هنا في المنتصف كما لم أتوقع

أن لا أكون دائناً أو مديناً .. غنياً لا يملك أي شيء .. غير نفسه خالصة بدون أي ديون

حققت أحلام الكثيرين .. أعطيتهم وقتي و أجزاء بالغة من حياتي

تقاسمت معهم لحظاتي

و ها انا ذا في المنتصف

حيث كل شيء يُحيك لك هوامش عليك ألا تتخطاها .. و رصيف ينبغي عليك ألا تحيد عنه

أتقلب في مِزاجاتي الثائرة على وضع لم تعتده .. و على نهاية لم تعجبها .. و على أحلام لطالما عاشت في طي أوهامها .. تنفست عبر عبير آسر .. و تناغمت رغم غيوم اليأس

حتى أفصح المستحيل عن نفسه .. و أدها في طور ولادتها و حرمها محاولة التحليق لترتطم بالخيبة على ضفاف التعقيد و التعسير

( ب ) ...........................................

-- كانت هناك عندما التقيتها .. يائسة بائسة .. لا تحاول النجاة و لا العيش

رأيتها تحرم نفسها الأنفاس .. تكتمها بقوة .. رغبة في استعجال النهاية

و حين ينتهي الأمر و يسدل الستار .. سيعرفها الجميع .. كنوع نادر الوجود .. كشيء فريد لا يحدث إلا مرة واحدة و قد لا يصدف أن يعود

اقتربت منها مرتدياً قناع الأمل .. مُخفياً خلفه آثار القهر و الجوع و الفقر .. كذبت و ادعيت صورة من الحياة لم أعرفها .. لعليّ أن أنقذها من الموت .. صدقة جارية على حياتي

( أ ) ........................................

- لم يكن عليك أن تنقذني يومها .. تعلقت بالحياة أكثر .. أحببتها .. أحببت تفاصيها .. طمعت فيما تعطيه لغيري .. أردت أن أحتضن كل شيء فيها .. أحتضن ثراءها و غرورها و كبرياءها

تحولت دون أن أشعر إلى " لا شيء " مجرد بطن نهم و عقل فرغ و قلب هواء .. يرغب دون أن يشتهي يأخذ دون أن يتنازل

أنانية لا مثيل لها تفوق جاذبية الأرض لكل ما يدور في مجالها .. تجذب إليها كل شيء .. لم تعد تتعرف نفسي مستقبلات الشبع فشرعت في الأخذ دون استكفاء

( ب ) ..................................................

-- أنام مفتوح العينين يقظاً .. خوفاً من أن يسقط قناعي .. فتزدادين نقماً عليّ .. لم أكن أقصد .. بقايا الإنسان في داخلي .. تدخلت

لا إرادياً لتحميك شر يأسك

أنا من بحاجة الى الإنقاذ .. بحاجة الى الحفاظ على ما تبقى مني داخل محمية انسانية .. هرباً من محاولات العبث بمقدراتي .. بأحلامي

كنت أعيش مدعياً الحياة و الأمل .. حتى أصاب وجهي الهزال الشديد و الإعياء .. فاستلهمت بقايا الشجاعة المندثرة في أحشائي و ارتديت قناعي لكي لا أكون عبئاً على أشباهي .. و لا سبباً قوياً للاستسلام

أنا حيّ حتى يولد من رحم اليأس مُنقذنا

 أنا حي .. حتى أشهد ولادة الأمل.

( أ )............................

- هل كنت لعبتك .. ؟ أو تجربتك .؟؟ .. هل أنقذتني لأحقق حلمك الذي لم تستطع تحقيقه ؟

هل كنت ملحمتك أو قصتك التاريخية .. ؟

لماذا أوقعتني في شِباك الحرية في وهم التغيير ؟

لماذا أقنعتني بالمثالية ؟

لأكون منقذتك !

 بالكاد أنقذ نفسي ..

( ب ) ..........................................................

-- ستصبحين أقوى .. أنت في حالة ما بعد الموت .. ما بعد الصدمة

في حالة عشق مع الحياة

أنت من النوع الذي يعطي عندما يحب .. يقاتل و يتفانى لأجل ما يحب

أحبي الناس .. أحبي العطاء .. أحبي نفسك

 عندها ستحيين .. !


  • 1

   نشر في 20 نونبر 2015  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !


مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا