السماء توشحت صُحب الخريف 🍂 الداكنة... نسمات الهواء الممزوجة بعبق المارة سيّدة الموقف... أصوات الكماسرة وبائعي المياه والوجبات السريعة تملئ المكان ضجيجاً... كان الهدوء يجلس وسط هذا التناقض رافعا لامبالاته حد السماء... كان يمثل نقطة التوازن بين انقاض الطبيعة التي لا ترحم... لم يكن بحاجة إلى مشاعر زائفة.. او صدقات حبٍ من احد.. فهو الهدوء بعينه.. تفحص السماء قليلاً وهو على حاله جالس على كومة من الحجار الإسمنتية موجها لها سؤالاً ❔
حقا ستمطرين ..!! 🌧️
لم يخطر على باله انها تسمعه او تجيب على سؤاله فورًا.. وبينما هو غارق في تأملاته التي لا نهاية لها..! أمطرت السماء صيبا..! تطايرت ذرات الغبار معانقة عيون المارة العسلية..! الجميع تسابق للبحث عن مأوى يقيه نزلات البرد وتبلل الملابس.. تمشى الهدوء صوب باب المنتجع بخطى ثابتة الى ان تلاشي مع ذرات المياه..! .🚶♀️
-
Younis Haroon ✍️ يعرفني الناس، ممّا أكتب، وأعرف نفسي، ممّا أمسكتُ يدي عن كتابته..