الأعمال الخيرية.. الوجه الآخر لشركات عربية وعالمية عملاقة
فيسبوك وكوك وابن طلال أبرزهم
نشر في 21 ديسمبر 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
لأثرياء العالم وجه آخر يحرصون فيه على الإنفاق بسخاء على المشروعات الخيرية، ومنهم من يأسس شركات مستقلة تشرف على الإسهامات الخيرية الخاصة بشركاتهم، ومن أشهر هذة المؤسسات مؤسسة "الوليد للإنسانية" التابعة للأمير الوليد بن طلال، أحد أشهر أثرياء العرب والعالم، وتنقسم المؤسسة إلى قسمين "الوليد لإنسانية العالم"، وتشرف على أعمال بن طلال الخيرية في كل أنحاء العالم بما في ذلك تمويل جمعيات تكافح الفقر والأمراض، وتدعم تمكين المرأة والشباب، وتهتم بالأطفال، والقسم الآخر "الوليد لإنسانية لبنان"، وتختص بالأعمال الخيرية داخل لبنان، وفي يوليو الماضي أعلن الوليد بن طلال تبرعه بثروته المقدرة بـ32 مليار دولار للأعمال الخيرية والإنسانية خلال السنوات المقبلة.
وبالانتقال إلى الشركات الكبرى وفي مقدمتها "ميكروسوفت" ومؤسسها بيل جيتس، الذي أنشأ مؤسسة للأعمال الخيرية، كان أحد إسهماتها التبرع بـ33 مليون جنيه استرليني، لدعم الاستجابة الطارئة لتفشي وباء الإيبولا في غرب إفريقيا، كما أعلن جيتس تبرعه بمبلغ 30.2 مليار دولار، أي حوالي 37% من صافي ثروته لإنفاقها في الأعمال الخيرية.
تيم كوك، الرئيس التنفيذي الحالي لشركة "آبل" أعلن أنه يعتزم التنازل عن ثروته لصالح الجمعيات الخيرية، رغم أنه لم يصبح مليادير بعد، فراتبه الأساسي في شركة أبل 1.75 مليون دولار، وصافي ثروته حوالي 120 مليون دولار، استنادا إلى حصته في أسهم أبل، كما أن لديه حصة سندات وأسهم أخرى مقيدة تبلغ قيمتها 665 مليون دولار، أنفق منهم 50 مليون دولار لصالح مستشفيات جامعة ستانفورد و50 مليون دولار أخرى لمركز الوقاية من الأمراض RED Product.
أما مؤسس "فيس بوك" مارك زوكربيرج" وزوجته "بريسيلا" قد تسببا في دهشة العالم كله، بعد إعلانهما عن تبرع زوكربيرج بـ99% من أسهمه في فيس بوك للأعمال الخيرية، لجعل العالم مكانًا أفضل لابنته وغيرها من الأطفال، ويقدر مبلغ التبرع بنحو 45 مليار دولارًا أمريكيًا، وفي حالة مشابهة قرر مقدم البرامج الإنجليزي الشهير "سيمون كويل" التبرع بمبلغ قيمته 368 مليون جنيه استرليني للجمعيات الخيرية، بعد فترة وجيزة من مولد طفله "إريك".
ومن أشهر من أعلن التبرع بجزء كبير من ثروته هو الرئيس التنفيذي لشركة Berkshire Hathaway – بيركشاير هاثاواي، الملياردير العجوز، ورجل الأعمال الأمريكي الشهير Warren Buffett – وارن بافيت، الذي قدم أكبرَ تبرع فردي للأعمال الخيرية، بلغ 2.8 مليار دولار أمريكى، في صورة 16.6 مليون سهم (فئة B) في شركته، وقد صرح في وقت لاحق أنه سيتبرع بـ 99% من ثروته للأعمال الخيرية، والتي تقدر بنحو 66.7 مليار دولار أمريكي.
وفي القارة الآسيوية كان روني تشان مطور العقارات الصيني، ومؤسس مجموعة "Hang Lung Properties – هانج لانج المحددة"، والتي تعد أحد أكبر شركات العقارات في هونج كونج، أحد أشهر الأثرياء إنفاقاً على الأعمال الخيرية والإجتماعية، بعدما تبرع بمبلغ 175 مليون دولار لجامعة هارفارد الأمريكية.
وفي المنطقة العربية ليس الوليد بن طلال وحده من ينفق أمواله على الخير وإنما هناك أيضاً ماجد الفطيم، ثاني أثرى رجل أعمال في الإمارات العربية المتحدة، وتقدر ثروته بـ6.10 مليارات دولار. يعمل الفطيم في مجالات العقارات وتجارة التجزئة، أما أعماله الخيرية، فتندرج ضمن مؤسسته الخاصة "ماجد الفطيم الخيرية"، التي بلغت قيمة تبرعاتها للعام 2013، نحو 23 مليون دولار أميركي توزعت بين برامج الرعاية الصحية، وإفطار الصائمين وبناء المساكن للمحتاجين، وبرامج التوعية الصحية.
ومن أشهر الشركات، شركة "الباري" التي تأسست في عام 1998، و تعتبر واحدة من اكبر وسطاء فوركس، وتقدم الدعم بشكل مستمرة للأعمال الخيرية والأنشطة الإجتماعية، وتعهدت إدارة "الباري" بتقديم المساعدة لأكبر عدد ممكن من الأطفال حول العالم.