مقدمة :-
حمداً لبارئ الأنام ثم الصلاة والسلام ما ناح في دوحٍ حمام
على الرسول العربي وآله وصحبه ومن تلى من حزبه سبيله في حبه على ممر الحقب
أما بعد :-
أعطر ثغري بالصلاة على أحمدٍ إمام الهدى سيد الأتقياء
بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما أعظمك وأرحمك وأحلمك وأكرمك
كيف لا؟ وقد مدحك الله وامتدحك من فوق سابع سماء حيث قال:- ((وإنك لعلى خلق عظيم))
يا لجمال هذا الثناء العظيم، آية واحدة جمعت أعظم مادح وهو الله، وأعظم ممدوح وهو محمد عليه الصلاة والسلام، وأعظم مدح وهو الخلق الحسن،في أعظم كتاب وهو القرآن الكريم، بركات بعضها من بعض.
وقد صدق ربي،أما إنك والله كنت ترحم الضعيف وتكرم الفقير وتغيث الملهوف وتجبر الكسير وتمسح دموع الأيتام وتحن على جميع المخلوقات.
هذا كله ليس بغريب عنك وأنت الصادق الأمين غير أن العجيب بمكان هو تعاملك مع من عاداك وآذاك وسبك وشتمك وقذفك كيف يا رسول الله شملهم حلمك ووسعهم عفوك؟، تأبى المروءة أن تفارق أهلها إن المروء في الكرام خصال.
أحببتنا من غير أن ترانا وأحببناك من غير أن نلقائك
في حبك ووصفك ترنم المترنمون وغرد المغردون أما أنا فأستعير قول الشاعر الذي قال
كل القلوب إلى الحبيب تميل ومعي بهذا شاهد ودليل
أما الدليل إذا ذكرت محمدا صارت دموع العارفين تسيل
هذا رسول الله نبراس الهدى هذا لكل العالمين رسول
يا سيد الكونين يا علم الهدى هذا المتيم في حماك نزيل
كل ختام لابد له من مسك يعطره ومسك ختامنا لا يحلو ولا يكمل إلا بالصلاة والسلام على الحبيب لذا رددوا بقلوبكم قبل ألستنكم وقولوا :-
اللهم صلي على محمد صلاة تحسن بها الأخلاق وتوسع بها الأرزاق وتدفع عنها بها المشاق وتملأ منها الآفاق وعلى آله وصحبه وسلم صلاة دائمة من يوم خلقت الدنيا إلى يوم التلاق واسترنا بين يديك يا عزيز يا خلاق
-
محمد مهندباحث في الفكر الإسلامي والتراث المعرفي والثقافي،شغوف في القراءة ومحب لمجالس العلم والعلماء