ما مصيرنا في الآخرة؟ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

ما مصيرنا في الآخرة؟

  نشر في 02 غشت 2017  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

إن النار والجنة بيد الله ولا أحد يستطيع تحديد مصير أحد حتى النصرانية هي دين ومذهب قد سنه الله فالنصراني وهو على هذا الدين الذي جاء قبل الإسلام عن جهل وعلى فطرته الغالبة في التطبع لو اتقى في صلاح نفسه في مجتمعه أكثر من المسلم فهو في عداد الذين أنعم الله عليهم وجازاه خير الجزاء وأعطاه خيرا من المسلم وللأسف هناك مفهوم خاطئ عند الكثير من الناس أن النصراني واليهودي يذهبان إلى النار فورا فلا فرق بين المسلم أو النصراني إلا بالتقوى فالله يحاسب المسلم والنصراني حسب ما وصلهما من الحقائق من دينهما فالنصراني معذور أكثر من المسلم لأنه كان على فطرته ولم يصله الحق بالشكل المطلوب وحتى الشخص الملحد لو كان قد أخلص في نيته بشكل صادق ولم يكن عن عناد ووصل به الحال في معتقده عن جهل وليس تقصير بأن الله غير موجود وسعى جاهدا إصلاح نفسه في ما يخص أمره يبقى حسابه على الله إن شاء رحمه والصحيح قوله تعالى: "إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ" مع ذلك قال تعالى أيضا: "لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا" وقال أيضا: "وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ" فجميع الأنبياء السابقين كانوا مسلمين ويدعون للإسلام فالدين عند الله الإسلام ولكنهم أُرْسِلُوُا إلى قوم يسمون نصارى أو يهود و...إلخ والله يعلم الحكمة من وراء اختلاف المذاهب والأديان فهو قال"وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" لكن يبقى محمد ص آخر وأفضل نبي يجب اتباعه والقرآن آخر وأفضل كتاب يجب التسليم به من جميع البشر مع التسليم والإيمان بجميع الأنبياء السابقين وكتبهم والكلام هنا ليس عن التحريف والتبديل الحاصل في هذه الكتب السابقة فهذا أمر آخر لا أبتغي هنا التدقيق فيه فلا خلاف عندنا أن محمد أفضل الرسل وأن القرآن أفضل الكتب فهو المهيمن عليها فقد قال تعالى "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ" فمصيرنا في الآخرة يعتمد على مستوى اتقائنا لله فقط وليس على دين أو مذهب موروث بالفطرة للشخص عن جهل فجميع أصحاب الأديان يبتغون رضى الله بفطرتهم الخاصة وينبغي علينا هدايتهم بالأسباب المشروعة وليس تكفيرهم والحَطُ منهم فلا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى.

وصل اللهم على محمد وآله الطاهرين



   نشر في 02 غشت 2017  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا