الحمد لله رب العالمين؛ والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما

أما بعد: فهذا هو المجلس التاسع عشر من مجالس قواعد التفسير: (فصل في المعارف والنكرات وأمور أخرى):

420-وأبلغ اﻻوصاف يا مبالي * أبعدها من بنية اﻷفعال

421-نكرة بوصفها قد خصصت * كما به معرفة قد وضحت

422-والوصف بين متضايفين قد * ورد واﻷول منهما عدد

423-إجراء ذا الوصف على المضاف * أو ما إليه قد أضيف ضافي

424-قاعدة ذكرها احمرار * سلسل بونة وهو المختار: (وكل ما خصص بالمؤنث * فغالبا بالتاء لم يؤنث)  

425-وشرط ذا إذا أريد النسب * لا إن أريد الفعل فهي تجلب

426-لذاك فيل مرضع ومرضعه * ولبلاغة الكتاب قل سعه

427-وفي صفات المدح الانتقال * فيها من اﻷدنى ﻷعلى قالوا

428-وعكسها في ذا صفات الذم * نرجو من الستار ستر الجم

429-والوصف ذو العموم ليس يأتي * من بعد ما خص لدى اﻹثبات

430-وكل ما قدم ذو إيمائي * للاهتمام وللاعتناء

431-لكن ذا يختص بالصفات * لا متناولا لموصوفات

432-إن قامت الصفات في محل * فالحكم عائد لذا المحل

433-وقال من قد نظم المراقي * وكان كاسمه المراقب راقي: (وعند فقد الوصف لا يشتق * وأعوز المعتزلي الحق) (التوكيد):

434-ما من كلام قد أتى مؤكدا * به احتمال للمجاز طردا

435-وكل ما عظم الاهتمام * كثر أن يؤكد الكلام

436-فليس شأن العرب إم تنتبه * توكيد ما لم تك تهتم به

437-وفي العقود من جمان وردا * ما ينبغي إراده بادي باد (فليقتصر على الذي يحتاج له * إلى قوله: لمنكر والنفي فيه ما سبق) (الترادف):

438-لا يحمل الدهر بلا برهان * لاح على ترادف المباني

439-ثم اختلاف المعاني أصوب * حيث اختلاف الحركات يوجب

440-لفظان حيث بهما يعبر * عن واحد كلاهما قد يذكر

441-وربما استملح للتوكيد * فراعيا إرادة المراد

442-وربما من مترادفين * حصل معنى باقتران ذين

443-لا بانفراد أحد عن آخر * إن الكلام أي بحر زاخر

444-لكثرة الحروف للمعاني * زيادة ككثرة المباني

نتابع الحديث في المجلس العشرون إن شاء الله.

كتبه عمر الحدوشي من محظرة النباغية.