من أحكام الصيام - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

من أحكام الصيام

عرض لأحكام بعض الأمور، بين مُفطِّر وغير مُفطِّر

  نشر في 24 أبريل 2020 .

بسم الله الرحمن الرحيم


يَبطُل الصوم بكل ما دخل إلى الجوف من منفذ مفتوح أصالةً انفتاحًا ظاهرًا محسوسًا.


فيما يلي أحكام بعض الأمور، بين مُفطِّر وغير مُفطِّر:


- الكريمات والزيوت المرطبة والمغذية للجلد والشعر:

لا تفطر؛ لأنها لا تصل إلى الجسم من منفذٍ مفتوح.


- زبدة الكاكاو:

لا تفسد الصوم، بشرط أن تتشربها الشفاه ولا يُبتلع منها شيء.


- قطرة العين ومحلول العدسات:

لا يفسد الصوم، حتى وإن وجد الصائمُ طعمَ القطرة في حلقه؛ لأن العين ليست منفذًا معتادًا.


- قطرة الأذن وغسول الأذن:

استعمال قطرة الأُذُن أثناء الصوم من المسائل المختلَف فيها، والراجح أنها لا تفطر ما دامت طبلةُ الأذن سليمةً تمنع وصول مكوناتها إلى الحلق مباشرةً، والصوم حينئذٍ صحيحٌ؛ سواء ظَهَرَ أثرُ النقط في الحلق أو لم يَظْهَر، أما إن قرر الطبيب أن في الأذن ثقبًا بحيث يَسمَحُ بوصول تلك المكونات إلى الحلق مباشرةً فإنها حينئذٍ تُفطر.


- الحقن (الجلدية والعضلية والوريدية):

الاحتقان بالحقنة تحت الجلد لايفسد الصوم؛ سواء كان ذلك في العضدين أو الفخذين أو رأس الإليتين أو في أي موضع مِن ظاهر البدن؛ لأن مثل هذه الحقنة لا يصل منها شيءٌ إلى الجوف من المنافذ المعتادة، وعلى فرض الوصول فإنما تصل مِن المسام فقط، وما تصل إليه لا يعتبر جوفًا ولا في حكم الجوف.

ويدخل في حكم الحقن المحلول الملحي والجلوكوز والمانيتول، فجميعها لا تفسد الصوم.


- حقن الأنسولين تحت الجلد:

لا مانع شرعًا من أخذ حقن الأنسولين تحت الجلد أثناء الصيام، ويكون الصيام معها صحيحًا؛ لأنها وإن كانت تصل إلى الجوف فإنها تصل إليه من غير المنفذ المعتاد.


- الحقنة الشرجية:

مفسدة للصوم إذا استُعمِلت مع العمد والاختيار؛ لأن فيها إيصالًا للمائع المحقون بها إلى الجوف من منفذ مفتوح، وذهب بعض الفقهاء إلى أنها مباحة لا تفطر، وذهب قول آخر إلى أنها مكروهة، فيستحبّ قضاء الصَّوم باستعمالها.

الراجح أن من ابتُلِي بالحقنة الشرجية في الصوم ولم يستطع تأخير ذلك إلى ما بعد الإفطار، فله استخدامها ويكون صيامه صحيحًا، ولا يجب القضاء عليه، وإن كان يستحب القضاء خروجًا من خلاف جمهور العلماء.


- القسطرة والمنظار:

ما يدخل الجسم من قسطرةِ أنبوبٍ دقيقٍ في الشرايين لتصويرِ أو علاجِ أوعيةِ القلبِ أو غيرِهِ مِن الأعضاء، وكذلك إدخال منظارٍ من خلال جدارِ البطنِ لفحصِ الأحشاءِ أو إجراءِ عمليةٍ جراحيةٍ عليها، لا يفسد الصوم.


- تنظيف الأسنان (بالفرشاة أو السواك) وحفر أو خلع الأسنان:

لا يفسد الصوم.


- المضمضة والغرغرة:

لا تفسد الصوم، بشرط ألا يصل منهما شيء إلى الجوف.


- أخذ أدوية تؤخر الدورة الشهرية لصيام رمضان كاملًا:

يجوز ذلك شرعًا، بشرط أن يقرر الطبيب أنه لا ضرر عليها فيه. إلا أن خضوعَها لما قدَّره الله عليها من الحيضِ ووجوبِ الإفطار أثناءه، أعظم ثوابًا وأجرًا عند الله.


- تعمُّد القيء:

يفسد الصوم.


- الكُحل للعينين:

إذا وُجِد أثرُه أو طعمُه في الحلق أبطل الصوم عند بعض الأئمة، وعند أبي حنيفة والشافعي -رضي الله عنهما- أن الكحل لا يفطر حتى لو وُضِع في نهار رمضان، ويستدلان لمذهبهما بما رُوِيَ عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- من أنه كان يكتحل في رمضان،وهذا هو الراجح.


- بخاخة الحساسية:

مفسدة للصوم؛ لأن بها رذاذًا يدخل إلى الجوف من الفم أو الأنف، وللمريض أن يفطر، ثم يقضي الصوم بعد شفائه، وإن كان المرض مزمنًا فعليه فدية إطعام مسكين عن كل يوم.


- بخاخة الربو:

مفسدة للصوم؛ لأن بها سائلًا على هيئة رذاذٍ يصل إلى الجوف عن طريق الفم. فإن كان المريض لا يستطيع الاستغناء عنها في نهار الصوم فإنه يُفطر ثم يقضي بعد ذلك، وإن علم من الطبيب أن مرضه مستمرٌّ فعليه فديةٌ إطعام مسكينٍ عن كُلِّ يوم يفطره.


- بخاخة العلاج الموضعي للفم والأقراص العلاجية تحت اللسان لعلاج الذبحة الصدرية:

لا تفطر، إلا إذا دخل منها شيء إلى الجوف فإنه يفطر.


- غاز الأكسجين:

إذا كان مجرد هواء يُضَخُّ للمساعدة على التنفس فإنه لا يفسد الصوم. أما إن احتوى مع الهواء على موادَّ إضافيةٍ تدخل إلى الجوف فإنه يفسد الصوم.


- غاز التخدير (البنج):

إذا كان عبارةً عن سائلٍ مخدرٍ مصحوبٍ بهواء مضغوط فهو مفطر.


- نقل الدم:

لا يبطل الصوم بنقل الدم من الصائم؛ لأنه كالحجامة بالنسبة له، وقد أجمع جمهور الفقهاء على أن الحجامة لا تُفسِد الصوم؛ لأن الفطر مما دخل لا مما خرج، وكذلك لا يبطل الصوم بنقل الدم إليه؛ لعدم دخوله من المنفذ المعتاد.


- التدخين:

مُفْسِدٌ للصوم، موجِبٌ للقضاء؛ لأن الدخان الناتج عن حرق التبغ يتكاثف داخل الأنف وينزل إلى الصدر، فيكون جِرْمًا دخل جوفًا، فيحصل به الفطر.


- مجالسة الصائم للمدخن:

إذا تعمد الصائم إدخال الدخان أو إلى حلقه؛ سواء من منفذ الأنف أو الفم، فإن ذلك مفسد للصيام.

أما مجرد شم الرائحة المنتشرة في الهواء فلا يفطر الصائم بذلك؛ لعدم وصولها إلى الحلق عمدًا، ولمشقة الاحتراز.


- العِطر:

لا يفسد الصوم، بشرط ألَّا يصل شيء من الطِّيب إلى جوفِه.


والله -سبحانه وتعالى- أعلم.


المرجع: دار الإفتاء المصرية.



   نشر في 24 أبريل 2020 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا