من عمق الألم ينسلخ الاعتراف و من رحم المعاناة تولد الصراحة حيث فى تمام الساعة التاسعة من مساء 3 يوليو 2013، كان الجميع ينتظر بيان القوات المسلحة، الملايين فى الشوارع تطالب بإسقاط حكم الإخوان، رافعين شعار "يسقط يسقط حكم المرشد" حيث بدأ بنص من نصوص بيان 3 يوليو وهو " إن القوات المسلحة لم يكن فى مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب، التى استدعت دورها الوطنى وليس دورها السياسى" حيث كلما هممت بالكتابة عن ماض يأنف منه التاريخ، وعن مستقبل تبدو الطريق إليه وعرة محفوفة بألوان المخاطر، راودني قلمي أن أكتب عن رجل كان مثار تساؤل المصريين حيناً، وموضع حيرتهم حيناً، ثم صار مناط أحلامهم، ومصدر إعجابهم. ما أكثر المحاربين من اجل الوطن عندما تعدهم، لكنهم في النائبات.في البداية قطع جُدران الإفتراء ومجَد لوطنيته بعيداً عن إسمه  ظهر فجأةً وكتب لنفسه عوانين بالبند العريض " أريد ان تكون مصر أم الدنيا" حسناً.. ها أنا ذا !

لنعقد مُعاهدات سلام.. نُطهر السوشيال ميديا من حُروب الإستحقاق وزيف المُقارنات اليوم ميلاد قائد حرر مصر من بطش الاخوان  مستقبلاً وماضياً وحاضراً !
أنت عليك بالعَد والتَرتيب كما شئت، وأنا سأكتفي بــ الإستمتاع به.. أمقت بشدة فكرة البُكاء على الأطلال، سأستغل كُل ثانية في رؤيته ينثر سحره الحلال !
لا إنتظر لبرهة.. سألتحق بك و أغرد مثلك و أقارن مثلك ! لم أتأقلم مع فكرة مدح ما تراه العين وأقف عاجزاً أمامه، حَـاولت ، لدقـائق أحُكُّ رأسي ، أدورُ هُنا وَهُناك .حيث يقولونَ أنّ بالجنّة ما لا عينٌ رأت ، ولو كانَ لوطن مصر جنّة فالمؤكّد أنّ عقل السيسي  الثمرة المُقدّسة اللتي هبطت من شجرة روزاريو كأهم مُعجزات القَرن !

حَدثني عَن رجُل يحمِل آمال بلده مصر و يتولّى بجدارة مسئوليّة جَعل المُستحيل مُمكنًا و يَخلِق لذاته اعداء لا يفرق عن عقول البهائم.

تُدفع جوائز و تأتي نكسات، تظهر شوائب و تُمحى لمحات ويبقى عبدالفتاح السيسي المُختصر والكم الكافي في مُصطلح المعجزة المصرية.