في يوم من الايام راودتني رؤية في منامي كنت ارى فيها ان القيامة لم يبقى لها سوى دقيقتان او ثلاث كنت اقف في وسط شارع ارى فيه الناس يركضون بهرع مفزوعين من الخوف خطواتهم متعرجة كالنمل لا يعرفون اين يذهبوا وماذا يجب ان يفعلوا يجرون كالمجانين تاركين بيوتهم وكل ثرواتهم وحينها وقع نضري على شخصين يتوسل احدمها بالاخر و يقول ( اعطني حسنه ) وتكاد اعينهم تغرق من البكاء والسنتهم ثقيله من هول المنظر كانت نسمات الهواء شبه موجودة كل شي كان جامدآ في مكانه حتى التراب مع ان الناس كانوا يتراكضون!! في حينها نضرت الى السماء وجدها من شدت احمرارها وغضبها كانها تود ان تنفجر على الناس كالبركان الهائج و كأن بينها وبين الناس ثأر وتود الانتقام .. في حينها نضرت الى نفسي وتسالت : مالذي فعلته من عمل صالح ؟ مالذي سأقابل به الله و الذنوب تغطيني كالملابس !! كيف سيغفر لي و ابواب الرحمة والمغفرة قد سُدت .. كان الندم يغمر قلبي واعلم انه لا جدوى منه لان الاوان قد فات لكن كنت ارتجي لو يرجع بي الزمن ليس كثيرآ حتى ولو لبضع دقائق لكي اطلب الاستغفار والرحمة , اطلب المسامحة من الناس والتحلل ممن اذيته لكي لا يداعني به بعد تلك الدقيقتان او الثلاث .. وحين فتحت عيني جلست في لحضة صمت وتفكير في وقتها احسست بالرعب ليس بما شاهدته بل من ان اصبح كالذين يتراكضون ويتوسلون حتى ولو بحسنه وعلمت ان الله ارسل لي رساله ليدلني على الطريق الصحيح لانه يحبني ومن احبه الله لا يوقع به اذئ .. لذلك اشكر الله واحمده واستغفر له لكي تكن مطمئن القلب حين يؤذن للساعة ..
-
مصطفى مؤيد العُبيديكاتب وناشط مدني