حديثُ الكتبِ
تنهرني الكتب قائلةً :
نشر في 02 ماي 2020 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
انتَ...! اتشكو الوحدةَ،اتشكو أن لا أحد يؤانسك،تشعر بكل خيبات الأمل في الحياة لمجرد وحدتك هذه،وماذا عني وقد تركتني هنا على مكتبك وحدي، وقد كنت من قبل مع اخواني الكتب على ارفف المكتبة،ولم أشعر يوما بالوحدة طول ملازمتي لهم مثل اليوم، اتشكو الوحدة...!، الا تستحي مني وانت لا تقرب لي وتقرأ ما بداخلي لطالما اشتريتني بثمن بخسٍ،فأجب بربك من يستحق أن يشكو الوحدة، دعني اقول لك أن ذلك الثمن ليس مقابل ما بداخلي لأنه لا يقدر بثمن قط وأن شراءك لي وسيلة رزق لأحدهم، فإياك أن تحتقرني لأنك دفعت في ذلك المبلغ الضئيل، تشكو انت ولا تستحق أن تشكو ولا أشكو انا واستحق أن أشكوك اولاً لأنك من سبب لي تلك الوحدة، واشكو الوحدة ثانيةً..، أعلمُ ما يدور بداخلك من حزنٍ، وهمٍ، وغمٍ، واقدرُ شأن وحدتك هذه، وما تفعله بك، ولذا اقولُ لك دعنا نؤانسُ بعضنا البعض، واعدك ألا اشكوك ابدًا ولن أشكوَ وحدتي قط التي سببتها لي بجلبي إلى دارك ، ولكنني سوف أشكو وحدتَك معك واحارب معك ضدها، لترَ ما بداخلي وعسى أن تجد فيّ حلاً لوحشة وحدتِك.
التعليقات
فمالم أتصوره قط أو أتخيله هو انتظاري الدائم بشغف لصاحبي المكابر ليستمع لحكايتي وما أقول، الجميع يشكو الوحدة والبؤس ولكن لو فتحوا الكتاب الذي وضعوه بجانبهم لوجدوا عزاءهم واصحبطهم بدوره حيث الأُنس، وأنا بدوري الآن سأحتضن كتابي الذي قطفته من شجرته العظيمة وسأنصت لما يروي.
كتابتك أكثر من رائعه ^_^