ظاهرةالنكد....بين .....؟
لا تبحث عن النكد ...فهو يعرف عنوانك....برناردشو
نشر في 12 ماي 2018 .
النكد وما أدراكم ما النكد ....لاسيما اذا تفشى بين شخصين أو زوجين( لا سمح الله)..
النكد : شعور ومزاج يؤثر بشكل كبير على السلوك وطريقة اتخاذ القرارات والمواقف والأفكار، وصاحب هذا المزاج له تأثير على من حوله، فشعوره منفر ومزعج وينشر جواً من الكآبة والقلق والتوتر والتشاؤم.
وتشير إحدى الدراسات ان هناك عوامل عدة مسببة لهذا المزاج والشعور ومنها العامل الوراثي الذي يمثل 25 %، التربية الصارمة، الحياة الاجتماعية والظروف والخبرات السابقة التي نتجت عنها صور ذهنية سلبية ومحبطة. وأكدت الدراسة أن الشخصية النكدية معتلة نفسياً ومن أكثر الشخصيات تعقيداً في تشخيصها وعلاجها.
وهنا أورد ما قوله الاختصاصي النفسي التربوي د. موسى مطارنة" إلى أن الشخصية النكدية قد نشأت في بيئة محرومة ومضطهدة، وبالتالي اعتادت على جلب انتباه الآخرين وعيش دور الضحية بغض النظر عن صحة ذلك "
ويشير إيضا أن هذه الشخصيات عندها نقص وتحاول دائماً نيل عطف الآخرين، مبيناً أنها شخصية تقوم دائماً بمراقبة الناس بدقة شديدة، ولا يمكن أن تكون شخصية مستقرة نفسيا....
في المحيط الاسري ...
بسبب النكد نجد بعض الرجال يقضون معظم أوقاتهم خارج أجواء المنزل، حيث يشكو الكثير من الأزواج أن بيتهم أصبح لا يطاق بسبب ما تفعله لهم زوجاتهم ( ومن الممكن العكس ... من الازاوج) .. من نكد يومي مستمر لا يجدون له حلا....
لكن هل للنكد فوائد ؟
هناك بعض المنافع والفوائد من الزوجةأو الزوج النكدي: منها
يصبح اللسان رطب بذكر الله
ليس بيد الرجل الذي يعاني من زوجته النكدية أو العكس.... سوى احتساب الأمر إلى الله, حيث تراه يمشي في الطرقات و هو يتكلم و يحتسب أمره و هذا يجعل لسانه رطبا بذكر الخالق( لابد أن يكون الانسان ذاكرا لله في كل حال وليس بسبب النكد أو غيره ....)
تقوية صلة الرحم...
ربما ينشغل الزوج أو الزوجة بالمسؤوليات و الأعباء الزوجية مما لا يتيح له ولا لها قضاء الوقت مع والديه, ولكن قد يحدث عكس ذلك تماما عندما يحظى الزوج بزوجة نكدية, حينها تراه غاضبا متذمرا يقضي معظم الوقت برفقة والديه...... ( صلة الرحم وكلنا يعرف أهميتها عند الله .... وليس بسبب النكد فقط ....)
وما الحل..... في التعامل مع تلك الشخصية النكدية..؟..
هل تتفق مع عزيزي القارئ فيما يلى:
أن نتعامل مع الشخص النكدي على أساس أن هذه هي طبيعته الشخصية ، لأن تغيير الأشخاص تماما غير منطقي، و لن يحدث إلا بإرادة صاحب المشكلة نفسه، و سيكون تغييرا طفيفا، ، حيث يمكن أن يكون السبب في كونه نكديا هو أسلوب التربية و مفاهيم معينة نشأ و تعود عليها، فاعمل على تغيير تلك المفاهيم، و كن على يقين أن التغيير لن يحدث في يوم و ليلة، و لكنه سيحدث بالتكرار و التدريج، لذا عليك أن تقوم بتكرار ملاحظاتك الخاصة بتغيير كل مفهوم من المفاهيم لديه او لديها ...
احذر من النكد الخارجي :
في أحيان أخرى يكون النكد قادم من خارج الأسرة، إما من إحد الأصدقاء الحاقدين ، أو من أهل الزوجة أو الزوج ، وفي جميع الحالات يدفع الزوجين ثمن هذا النكد، حيث يصبح زوجها لا يطيق الجلوس في بيته، مما يهدد استقرار الاسرة ، لذلك لا بد من الزوجةة وكذلك الزوج ( أن لا تسمح لأحد بأن يعمل على انهيار البيت...
اخيرا لا يقتصر النكد على شخص بعينه رجلا كان أو إمرأة ....
في النهاية....
كلنا بشر... نصيب و نخطئ .لكن العبرة بالا يكون النكد هو الشعور والمزاج الذي يؤثر على سلوكياتنا و طريقة اتخاذنا القرارات. فلا ندع لهذا الشخص النكدي فرصة في أن يؤثر على من حوله، لكي لا ينشر بنكده جواً من الكآبة والقلق والتوتر والتشاؤم
دومتم جميعا أصدقائي فى المنصة بخير ...وصرف الله عني وعنكم كل مكروه ونكد ... يعكر علينا حياتنا ... دومتم سالمين.....
-
ابراهيم محروسالقراءة في كافة المجالات والاطلاع على احدث الكتب والمقالات الاجنبية والعربية
التعليقات
تقف عاجزة عن الاضافة
بارك الله فيك على هذا الموضوع المفيد والنافع
كل الشكر والتقدير
كيف تغدو اذا غدوت عليلا"، ظريف جدا ،بالتوفيق في كتاباتك القادمة ،دام قلمك سيدي الكريم.