و بينما أقلّب صفحات الماضي و بداية طريقي بالكتابة توقّفت عند أوّل مقالة كتبتها , و الّتي كانت عن فلسطين الأبيّة , و تذكّرت كيف أنّي قبل تجربتي الأولى السّابقة الذّكر , كنت أحاول أن أجمع الكلمات لأكوّن جملاً ذات معنى و أسلوب لأشكّل ل نفسي طريقاً لهاوٍ للأدب و مشروع كاتب , و استوقفتني مقالتي تلك , فقد كتبها طفلٌ يعيش في داخلي حتّى اليوم , و لو حاولت أن أكتب عن فلسطين بعد كل تلك السّنين القلال لم يتغيّر شيء , فقط دفنت فلسطين هي و الضّمير في قبر واحد ......
و مجدّداً رشق الفلسطينيون حجارةً برهنوا بها على رفضهم للذّل و الاحتلال , و برهنوا و للأسف أن حجارتهم أشرفُ و أنبلُ من ضمائرنا , أجل دفنوكِ أيّتها الزّهرةُ العربيّة , يا صبيّة ب عيونٍ زرقاء و ب هيئةٍ كنعانيّة , آهٍ لو رأوا وجنتيكِ الورديّتان ب لونِ برتقالِك و حمضيّاتِك , قضيّتكِ خالدة , و لكن ليس هناك محكمةٌ تستوعبُها إلّا محكمة السّماء , ف صبراً لكِ موعدٌ مع الفرج , تحيّاتي لكِ أيّتها الحبيبة , و سلامي لك أيّها القدس الشّريف .......
-
كرمكاتب ناشئ , أدرس هندسة الطاقة الكهربائية , أكتب منذ ست سنوات