في ذكرى الاتحاد لدولة الامارات العربية المتحدة
نشر في 25 ماي 2020 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
مازلنا ننتظر والأعين تراقب والقلوب متلهفة والمشاعر جياشة ، حتى زفَ نبأ ولادة صرح ضم سبعة اخوة ، هم اخوة في الدين والدم والعروبة ، اتفقوا ان يكون هذا بيتهم ومستقرهم وان يدافعوا عنه وعن ترابه بكل ثمين ، وتعاهدوا على حمايته ودحر كيد كل خائن لعين ، اسرد لكم ولادة قصة نجاح وذلك مع بزوغ فجر الثاني من ديسمبر عام 1972 ، حينها كانت الصحراء تلفه من كل صوب ونقشت قصتها على حبات الرمال واخذت تتقلب مع الرياح في منظر جميل لا يستطيع الدهر ان يمحها لانها رسمت في الاذهان قبل ان تنقش على جدران السنين ، بعد فترة ثبتت القواعد ورسخت الاعمدة بالفولاذ والحديد ، حتى يكون حصنا منيعا ضد كل من بث في نفسه المريضه ان هذا الصرح هزيل ، والنجاحات تتوالى في دولة ولادتها من قريب فأقبلت القلوب المختلفة عقائديا ولغويا وفكريا من كل اصقاع المعمورة وهي في شوق لتنضم إلى القافلة المباركةالتي تجوب في وسط الصحراء لأن قيادتها ارادت ان لا يحبسها حابس وان لا يوقفها كل مناع للخير معتد اثيم ، فهي مباركة بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل النظرة النيره والرأي السديد في كل تدبير اتخذ من اصحاب القرار فنرفع لهم القبعة احتراما واجلالا للعمل العظيم ، فهم اصحاب الهامات العظيمه والرأي السديد ، وهذا يتجلى واضحا فيمن معهم في القافلة حيث لم يبخلوا بكل نفس ونفيس والمعدن الاصيل لا يصدأ ابدا ولو قست عليه آهات السنين ، واعمالهم كالنجوم تتلألأ في ظلمة الليل البهيم ، ومبدأ التسامح زرع بينهم وفي عقولهم وقلوبهم لانهم اخوة ولو فرقتهم اللغة والدين ، اذا مازالت القافلة تبحر في بحرالنمو والخير والعطاء وتسعى الى هدفها ومبتغاها وبحار الخير لا تنحسر ولا تنضب مياهها فهي للخير وفير ، وأسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ بلادنا من كل شر وغدر وان يدفع كل حاقد لعين .
-
احمد العريحاصل ليسانس دراسات اسلامية وخبرة في مجال المكتبات والمعلومات