كصوت غصن رفيع ينكسر من نسمة هواء.. أو كصوت أوراقٍ جافة في فصل الخريف تتهشم تحت أقدامهم.. كهذين تماما هو قلبي حين حطمه الخذلان ثم أُجبِر على التجاوز..
أسفي على ما أعطيت، وندمي على حبي الذي قادك نحو إهانتي واستغلالي.. ظننك أعظم الرجال وكنت عندي بكل رجال الأرض فخذلتني حتى أصبحت دون كل النساء ودون كل الخلائق منزوعة الكرامة مُهانة الوجود..
كم ناديتك قبل أن أرخي ذلك الحبل الأخير.. وكم حنوت عليك ورجوتك أن لا تميل، ثم أنت لم تُعِرني اهتمام ولم تُجِب لهفتي.. ثم رحلتَ كأنك لم تضع ذرة من مشاعرك في طريقي.. وكأن شيئا لم يكن.. وا أسفاه.. وا حسرتاه.. كم ضيعت من عمري وكم اهدرت من عاطفة قلبي..
في قلبي عتاب شديد لك، كيف أُخبرك بكل ما آذاني وكل ما آلمني وكل ما فعلوه معي لأنني وجدت فيك الامان والحنان ثم اتخذت مم بوحي طريقاً تسلكه حين أردت أن تؤلمني وترحل عني.. ما بال الخذلان يؤلم هكذا؟ وأعاتب نفسي قبل أن اعاتبك.. وألوم نفسي وأندم ألف مرة ومرة، ثم أرفق بنفسي رقتها وصدقها وأبغض منك الخيانة وقلة المروءة..
أنني أعلم جيداً أن ستلقى جريمتك بلا مبالاة تزيد نزيفي وآهاتي.. والأمرُّ أنك حقاً لا تهتم بما أشعر، لا يزيدك بكائي إلا انزعاجاً وغضباً ونفورا.. ماذا تحوي في جوفك؟ أقلبٌ من طين أم ضخر أصم؟ اللهم لا عودة إلى من لا يرحم.
-
زهراء"فيا ليتَ شُربي من ودادِكَ صافيًا .. وشُربي من ماءِ الفُراتِ سرابُ"
التعليقات
سلام على اكتفائي القرب من أحد ..سلام علي وعلى اكتفائي...
دام المداد اخت زهراء