رؤى الحجاز
فيصل البكري
إذا كان للشراهة الزائدة والإقبال على الطعام لدى الكثير من أفراد مجتمعنا العربي عنوانآ خالدآ في حياتهم بغض النضر عن العواقب الوخيمة لتلك الشراهة على جسم الفرد وصحته وزيادة المرضى بسبب سوء الهضم جراء هذا السلوك.
فالمبالغة في النفقات والإسراف الكبير على شراء كل ما تشتهيه النفس له أثار إجتماعية واقتصادية على الإنسان.
ولكن في (اليمن السعيد) الأمر مختلف تماما.
فقد كثرت التقارير وتعددت بشكل ملحوظ عن نبتة (القات) التي يطلق عليها الكثير بأنها تشابه شجرة الزقوم من حيث الطعام الأثيم.!
حيث يستخدمها الشعب اليمني بشراهة كبيرة دون النظر بالأضرار الصحية والإقتصادية والإجتماعية على أسرته بالإضافة إلى ما يكلفه (القات) من إهدار قاتل للبيئة المائية.
فحصاده يكلف الوطن والمواطن الكثير. أقلها ضرراً على المستوى المجتمعي بإعتباره سبباً من أسباب التفكك الأسري خلاف تأثيراته النفسية لدى البعض بسبب ترهل عضلات الخد مع الوقت من وراء الطحن وطول المضغ.
بالإضافة إلى كون (القات) أصبح بديلاً عن المحاصيل اليمنية المشهورة مثل نبتتي العنب والبن الذي أشتهرت بها (اليمن) منذ فجر التاريخ لجودتهما وكثرة الطلب عليهما.
في اليمن... يتم إهدار ما يقارب من ٣٠ مليون دولار كل يوم بسبب إستخدام الشعب للقات .!؟.
بإعتبار أن عدد الأفراد المتعاطين بلغ عشرة مليون شخص.!
فكل فرد يشتري ما مقداره ٣ دولار يوميآ من تلگ النبتة كحد أدنى.
ويتضح خلالها بأن المبالغ التي يتم إهدارها خلال شهر واحد هي ٩٠٠ مليون دولار .
مما يعني بأن المبالغ المهدرة بلغت ١٠ مليار + ٨٠٠ مليون دولار سنوياً.
أخيرآ... نحنُ أمام أعظم قصة بل رواية إسراف في تاريخ البشرية.
فلا يمكن أن يصدق عاقل بأن الشعب اليمني فقيرآ.!
فكيف لو أنفق تلگ الأموال على أمور تنفع مجتمعه.
حتمآ سيصل ببلاده إلى مصاف الدول الأكثر إستقرارآ إقتصاديآ من غيرها والله الموفق.