عبقريه العسكر وديمقراطيه الدبابه وخيانه الشباب - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

عبقريه العسكر وديمقراطيه الدبابه وخيانه الشباب

كيف للورده ان تخرج من رحم القسوه

  نشر في 30 يناير 2016 .

عقب 3يوليو وبيان قائد الجيش بعزل اول رئيس منتخب في تاريخ مصر ظننت كغيري ممن اغفلتهم حاله النفاق الشعبي ان الجيش جاء لينفذ اراده الشعب .

لم يكن الامر كذلك فقد ظللت وغيري من الليبراليين طوال عمرنا ننظر حول فرص الدوله المدنيه الا دينيه والا عسكريه وان الديمقراطيه لا تأتي علي ظهر دبابه.

العسكر عادو بنا الي الوراء عشرات السنين كان هذا حتي تصريح قائد الجيش نفسه قبل الانقلاب باشهر معدوده.

اعتلو السلطه من جديد التي لم يفقدوها الا عامآ واحدآ منذ انقلاب 23 يوليو 1952.

لا احد بالظبط يعرف ماذا يريد العسكر اكثر من ذلك فبعد ان سيطروا علي اكثر من 40% من الاقتصاد المصري .

فكل الكباري بناه العسكر وكل المشاريع يبنيها العسكر وبالامر المباشر وكأن الجيش الوطني تحول الي شركه مقاولات فاسده تفوز بالعطايا باوامر الدوله فهم من يحكموها.

اذا كان هذا هو دور الجيش فلما لا يكون موسسه اقتصاديه وننشأ جيش جديد يحمي البلاد وينقذ سيناء من خطر الارهاب المحدق ويحمي حدود الوطني ويرهب اعداء الوطن.

فبديلآ عن تسليح قبائل سيناء لما ننشئ جيش جديد تحت طاعه الدوله ونترك رجال العسكر يديروا الاقتصاد.

اذا كان لا احد يصلح لحكم الوطن الي من كان ذات الخلفيه العسكريه وان خلفيته وحدها كفيله بكل المقومات التي ربما يحملها غيره.

فلما لا يكون منصب رئيس الجمهوريه ترقيه عسكريه كغيره من الترقيات فيصعد الرتب من رتبه ملازم الي رئيس جمهوريه وكله بالدور.

واذا كان الكل فشله وهم فقط الناجحون فلماذ لا يشترط الدستور اختيار رئيس الوزراء والوزراء من اعضاء المجلس العسكري وقاده الجيوش.

واذا كانت الاحزاب مشكوك في وطنيتها ولا فائده من وجودها فلما لا نقوم بحلها جميعآ ويكون الكيانات السياسيه البديله هي الاسلحه العسكريه .

واذا كان هناك كل هذه المخاوف والوصايه علي الشعب من تسلل الخونه والاعداء الي البرلمان فلماذا لا يكون البرلمان قاصر علي قاده اللواءات والكتائب وبالترقيه المباشره في اطار التنافس الداخلي بينهم.

واذا كانت شركه وطنيه التي تحصل علي البترول ولديها العماله بشكل مجاني تحقق ارباح خرافيه فما فائده الشركات الاخري ويأكل الغرب من خيرنا فلنغلقهم جميعآ وتبقي وطنيه وحده.

فليبيع الجيش اللحوم بدلآ من ان تسيطر الحكومه علي الاسواق.

اذا كان لا فائده من الشباب فلماذا تبقوهم علي قيد الحياه فما الداعي لذلك فبدلآ من الموت القطاعي فليبادو جميعآ في افران الغاز .

اذا كان الازهر هو الممثل الديني المعتدل فلماذا تحاربون التطرف وتواجهون جماعه الاخوان وتبنوا تحالفات للحرب علي داعش.

اذا كان الاقباط مواطنون درجه تانيه ولا داعي لدخولهم في وظائف معينه فلما لا يتم الاعلان عن عدم مصريتهم ومنحهم اقامات دائمه ان ارادوا واعلان البطريرك رئيسآ للجاليه المسيحيه في مصر.

اذا كان ابناء المهن التي تسمي بسيطه وتقوموا باحتقارهم فلماذا تتركون ابنائهم يتعلمون فلتتركوهم بجهلهم ليستمروا علي ما كان عليه ابائهم.

اذا كنا نواصل البناء علي الاراضي الزراعيه ونتوسع بالخطوط العرضيه لا الخطوط الطوليه فلماذا نستصلح الاراضي ويبذل فيها الشباب العرق والدم ثم يفوز بها ابناء طبقه الحكم لينشئوا مزارعهم وقصورهم في منتجعاتهم البعيده عن السكان.

اذا كان صوت المرأه عوره وشعر المرأه عوره ولبس المرأه عوره فلماذا لا نعود الي سيره اجدادنا ونقوم بؤد البنات.

اذا كان القضاه اسياد الشعب وضباط الشرطه اسياد الشعب ورجال الجيش اسياد الشعب وما هم دون ذلك عبيدآ عندهم فلما لا نجري استفتاء بينهم لنعلم من منهم السيد الاول ومن الثاني ومن الثالث ولكني اخشي ان يتصارعوا مع بعضهم.

اذا كان تقدم مصر مرتبط بحكمه موسسه الجيش فهل ليس لنا عقل لكي نري كيف تراجعت مصر منذ انقلاب يوليو.

بينما يحلم الثوار ببناء مصر المدنيه يحلم انصار العسكر بمزيد من القمع والاستبداد فمن الفيصل بينهم.

اذا كانت القوه في يد العسكر والشباب لا يملك من امره الي لسانآ يتحدث بهي وصوتآ يهتف بهي ويدآ يلوح فيها بعلامات النصر بين يومآ وليله.

اذا كان الحلمان متصارعان ولا رغبه لكل شابآ يفكر في امرآ ان يكون موجودآ الا داخل الجدران فلماذا كل هذا العبث .

لماذا لا نغلق وطننا علي نفسنا ونقول للعالم كله نحن وطن متعفن ولا نريد الا التعفن ونحن راضون ومبسوطون ونستعين بتجربه كوريا الشماليه فنجمع جوازات سفر الموطنين ونعلنهم رعايا عندنا نرسلهم يعملون في الدول الغنيه ونتعامل نحن ككفيل مع هذه الدول ونعطي العامل ما يكفي يومه ويوم ان يموت ندفنه في مدافن الصدقه ان وجدناها يومها فلن يكون هناك احدآ كي يتصدق.

لماذا لا يتمتع عبدالفتاح السيسي بالجرأه الكافيه ليخرج علي الشاشات ويعلن خيوط المؤامره التي اكتشفها اثناء لقاءه مع شباب الثوره هو وصهره رئيس الاركان الحالي علي سلالم وزاره الدفاع وكيف استطاع ان يعبر بالوطن من عنق الخيانه التي سيطرت علي شبابها.

اذا كان بناء الوطن ومحاربه الارهاب وبناء الدوله الحديثه مرتبط بقتل الاخوان واعدام المعارضين واعتقال الشباب .

فكم قتيلآ يكفيهم وكم مصابآ يكفيهم وكام معتقلآ يكفيهم كي يبنوا ما وعدوا بهي.

كم سجنآ يتحمل عدد المساجين فليبنوا السجون ويعلوا الاسوار ولكن الي امتي .

كم مليار لديهم ليبنوا بهم السجون.

هل سمعت عن وطن بعد ثوره بنأ سجنآ ولم يبني مدرسه نعم انها مصر.

اذا كان ثوار يناير الخونه ملايين احتشدوا بالملايين ليخلعوا الديكتاتور مبارك .

فهل سقط كل هولاء الخونه في بئر الخيانه.

وان كانت الخيانه امر فردي من بعضنا والباقي منجرآ ورائنا بحماسه الساذج فهل تحمل هذا البئر كل هولاء السذج الخونه.

اذا كان احمد ماهر خرج وعلي الملآ وتدرب في امريكا او اوروبا فيحاكم بتهمه الخيانه العظمي فمن يحاكم الرئيس الذي تدرب في امريكا قبل 10 سنوات.

اذا كانت الوطنيه تخص مؤسسه واحده فلماذا وهي من لديها الختم فاين استمارات الوطنيه كي نكتبها .

وان كانت الاستمارات هي الطبل والصاج ونحن لا نجيد فن التطبيل فماذا بنا نحن فاعلون.

اذا كان التدريب في الخارج علي حمل السلاح فهل يعقل ان يترك النشطاء السياسيين صحراء مصر الواسعه ويذهبوا لصربيا كي يتدربوا علي البنادق الاليه .

ويبقي السؤال الذي اسئله دومآ كيف لقمع ان يبني مستقبل هذا ان كان حتي المستقبل يصدق ان القمع وسيله صحيه لاستئصال الامل .


  • 1

  • محمود مكادي
    منذ نعومه اظافري احلم ان اكون يومآ صحفيآ ناجحآ ها انا اليوم اكتب اليكم من نافذه اتمني ان اوفق واقدم لكم اراء جديده عن كل ما قراتوه في السابق
   نشر في 30 يناير 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا