"الناس الذين لا يخطئون ابدا لا يصيبون اطلاقا"......

وانا قد اخطئت من قبل الكثير لذلك اتمنى انا اصيب الان

حديثى معكم اليوم ايها القراء عن عالم سطع نجمه فى بداية القرن العشرين؛

انه العالم المصر ى " على مصطفى مشرفه"

والده "مصطفى مشرفه"من مشايخ الدين ومن ابناء مدرسة الامام " جمال الدين الافغانى"وتلميذ من تلاميذ الامام محمد عبده؛

كانت حياة "على" حياة طبيعة جدا نشا فيها على التقوى والدين والعمل الصالح حتى وفاة والده فى عام 1907 متاثرا بازمة قلبية ايبان خشارة جميع امواله فى البورصه

الذى اضطر"على" للعمل باحدى ورش النجاة الموجوده فى دمياط ليتكفل بمصاريف والدته واخواته الاربعة الذى اثر تاثيرا كبيرا فى تكوين شخصيته الفاذه.

وفى هذا العام ايضا استطاع النجاح فى الشهاده الابتدائية وحصل على المركز الثانى على مستوى القطر المصرى

وكان الفتى الذى ولد فى 1898 لم يتجاوز اربعة عشر ربيعا.

وظل يسير فى تعليمه بخطى واثقة وثابتة حتى انهى المدرسة التاهلية بترتيب مرتفع ؛ وتنفيذا لرغبته التحق بمدرسة المعلمين العليا رغم مجموعه المرتفع.

وفى عام 1917 ذهب فى اول بعثة له لبريطانيا ثم عاد وذهب كثيرا وتدرج فى المناصب العلمية حتى اصبح عميدا لكلية العلوم ثمانى سنوات متتالية وبعدها وكيلا لجامعة فؤاد الاول .

لكن اهم مايجذب القارئ فى حياة " على مشرفه"هى ابحاثه التى فاقت27 بحث فى مختلف علوم الفيزياء؛ منهم خمسة ابحاث فى النظرية الكمية والتى هى باختصار وليس باسهاب عبارة عن التداخل وثنائية الموجة والجسيم حيث اصر نيوتن على ان الضوء يتكون من حسيمات ولكن عارضه "على مشرفه" فى جميع ابحاثه عن النظرية الكمية وثبت الزمن صحه راى مشرفه الذى لقى جدلا واسعا فى اوربا وقتها وسوف احاول تبسيط النظرية الكمية فى مقال اخر لكن الان يجب ان اعود للموضوع الاساسى حتى لا اسرح فى مقالى وتثر اخطائى.

ومن ابحاث "على مشرفه" ايضا ايجاد تفسير لظاهرتى شتارك وزيمان ؛كما نشر العديد من الابحاث فى موضوع المادة و الاشعاع التى كانت سببا فى شهرته الواسعة ؛ حيث استطاع اثبات ان الماده اشعاع فى اصلها ويمكن اعتبارها صورتين لشئ واحد يتحول احداهما لاخر وكى لا اطيل علي القراء الكرام وانه لايجب ان انتهى قبل ان اذكر انه لا احد واثق من سبب موته حتى الان اهو اغتيال او الامر الالهى .

ومن اشهر اقواله " خير للكلية ان تخرج عالم واحد كامل من ان تخرج الكثير من انصاف العلماء" 

.

.

ويا ترى يا هال ترى يوجد فى مصرنا اليوم شخص كهذا ؟؟؟

واتمنى من القراء ابداء رايهم ونقدهم فى هذا المقال المتواضع...