... الزيف يوجد فى كثير من الأشياء حولنا لابد من وجود جزء من الزيف و تفوق عدم الحقيقه الممزوجة بجزء من الوهم على الواقع ، و لكن الشئ الذى يطغى عليه أن يجد شخص نفسه مستحقا لكل شئ و أن عقله لا يرى سوى انه ناجحا مصارحا نفسه بكل جدية انه غير ناقص و غير مخطئ فى كل شئ ، يسير فى الطريق يوزع احلاما مزيفه قانعا نفسه و غيره بوهمه الذى لا يبذل اى مجهود حتى لتصديقه صور له عقله بان هذا هو الحق حتى استطاع لحنكته و لاعتياده و وهمه الذى تفوق عليه بان يصف الناس مرغما اياهم على تصديقه ، لا يتقبل اى نقدا سئ و اذا واجهه شخص ما ناقضا له فان كلمته دائما انه يغار لانه افضل ! اى فضل لك عنه ؟ و من اين ؟ لا يعرف سوى أنه على حق و ان ذاك المنتقض ضده هو على قناعة بانه شخص مكتمل و لا يقبل الشك فى ذاك ، يا هذا الشخص المكتمل هو من يعرف أن لديه نقاط ضعف و نقص يعمل على تصحيحها من يظن بانه اكتمل و حقق ما لا يستطيع احد تحقيقه حتى و أن كان حقق فانه على خطا من يحقق لا يظن نفسه ابدا مكتملا لان مجرد معرفته لنقصه سيعمل على تصحيحها ، و لكن من لا يقبل اى شك فى نفسه فهو ليس بمكتمل بل انه شخص ضعيف حقا لا يستحق .. يعيش فى عالمه حالما بدون أدنى مجهود لتحقيق ما يحلم و كانه ياخذ طريقا سهل فى كل مرة حتى يرى نفسه سعيدا يخيل له بانه اذا وضع الاحلام و يرها فى عقله تتحقق فهو اذا سعيد و لكن لابد من هذه المخارج السريعه لطريق السعادة أن تفقد صوابها يوما ما ، و لابد
للواقع أن ينتصر فى اخر المطاف ..المكتمل العاقل من يعلم نقصه و يعمل على تصحيحها من يظن حاله بانه على اتم حال و غير قابل لأى رأى او نقد متصورا انه هكذا سعيد فهو فى طريقه هذا خادعا موهوما سيظل فى سعادة غير مكتمله الى أن ينتصر الواقع ، من يريد السعادة و تحقيق الاحلام حقا لابد أن يتعرف على المتاعب و ما الثمن الذى سيدفعه حتى يحصل على حلمه من يقف يتوهم و يحلم فى مخيلته هو هنا يحلم و لكن لن يحقق !! سئل نفسك دائما ما الذى سادفعه مقابل ذاك الحلم ! اتستطيع التعب و التخطيط و السهر و الارهاق هذا هو الثمن أن استطعت فانت تستحق و لكن ان لم تستطع دفع الثمن ف لا تقل اننى فشلت فانك حتى لم تصل لدرجة الفشل لانك لم تفكر فى الثمن ، الشخص الذى يخفق هو من دفع الثمن و تعثر بطريقه ، لكن انت يا هذا و الله تقف عند حد التخيل موهوما فقط ... ان لم تدفع ثمن احلامك فلا تستحق حقا .