لسنا بحاجة إلى كثير من الاستشهادات للتدليل من خلالها على انتهاك حرمات السماوات والأرض في سوريا والعراق
فليست المشكلة هنا أو هناك، حصل في التاريخ ثورات كثيرة، ولأسباب كثيرة، بعضها انتصرت وأخرى فشلت وتلك انزلقت، لكن كان للثورتين السورية والعراقية ما لم يكن لغيرهما، فما أكثر التجليات في الثورتين، فقد أظهرتا زيف القيم الغربية و دفاعها عن حقوق الإنسان.
سقطت بغداد ودمرت ديارها ونهبت آثارها وهجر علماؤها وتمزقت أوصالها وسلمت لإيران وكل هذا بسبب إكذوبة الأسلحة الكيماوية ثم أجهضت الثورة العراقية على الحكومة الطائفية التي حكمت بأمر المحتل بعد إسقاط صدام حسين . وجاءت الثورة السورية لتكشف عهر العالم العربي والغربي سويةً فجرائم الأسد و إيران بحق الشعب السوري تجاوزت كل الحدود والأعراف، وأصبحت مضايا والزبداني ومن قبلهما مخيم اليرموك شاهدة على حجم وفظاعة إجرام ايران وحزب الله، وأسقطت الثورة السورية الكثير من الأقنعة والشعارات الجوفاء التي كان يتغنى بها العالم.
هذه الثورة التي حملت معاني سامية، دافعت فيها عن الدين والعقيدة، وكشفت الأقنعة الطائفية ودعاة حقوق الإنسان وازدواجيتهم و أدواتهم في المنطقة، فكانت ثورة كاشفة فاضحة بحق.
-
الناشط أحمد المصطفىناشط ثوري ضد نظام الأسد الطائفي الذي هجر أهل سوريا وسلمها لإيران وروسيا