الأزياء الرائجة وأثرها على المجتمع: دراسة حالة الملابس الرائجة في المجتمع الهندي

 الأزياء اليوم كانت دائما لديها تأثير عالمي متعدد الأبعاد، وهي ليست مجرد تغيير الأزياء ولكنها روح العصر.

هي التغيير والجمع بين الأساليب، وهي ليست مجرد علاقة بين الطبقات.

الأزياء هي التعبير الأكثر اكتمالا لما بعد الحداثة في الثقافة الصناعية التي تجد طريقها لتكون في عملية التصميم.

والهند بلد متعدد الأبعاد يضم 1,27 مليار نسمة موزعين على مناطق مختلفة ذات تقاليد وطقوس مختلفة، بالرغم من أن الثقافة الأساسية لا تزال نفسها.

نشأ عن هذا الكثير من الأزياء والملابس الخاصة التي لديها تاريخ طويل، فكان لزاما علينا ان نأخذ تلك الأزياء الهندية التقليدية الشهيرة لوجود استمرارية ثقافية طويلة على الصعيد العالمي.

كل اتجاه له أصوله في مكان ما في التاريخ والاتجاهات هي سلسلة الأزياء العالمية.

الابتكارات والتجديدات موجة كبيرة حاليا في الأزياء، ومن الممكن ان تكون أي شيء ، ابتداءا من الأنماط المرجعية "قاع الجرس" ، مطبوعات بوبي، الأنسجة الذكية ، قطع سادانا، حجم الصفر وتعديل الجسم مثل الوشم والثقب والعمليات الجراحية. نحن نعلم جميعا "أن الزي هو الذي يحدد هوية الفرد في المجتمع" وبالتالي الحفاظ على نطاق الدراسة التي تقتصر على اتجاهات الملاس وتأثيرها الذي يحتوي على إيحاء من تاريخنا الذي يعود إلى 4000-5000 قبل الميلاد.

إبتداءا من حضارة وادي اندوس تليها موريا، سونغا، ساتفاهان ، كوشان ، غوبتا، المغول والبريطانية وظهرت في هذه الفترات تحديد اتجاهات الموضة.

حتى بعد التأثير القوي من البريطانيين نحن الهنود حافظنا على تقاليدنا دائما، ولكن الاتجاهات الغريبة الحالية والقادمة تجتاح مجتمعنا الهندي بشكل عام، وبالتالي فإن الثقافة الهندية الداخلية تزداد وضوحا وينبغي علينا القلق الآن لأنها ستكون على وشك الإنقراض مع مرور الوقت. ولكن كما نعلم فإن جوهر الثقافة الهندية سوف تبقى دائمة الخضرة ولا يمكن أن تنتهي.

النسل القادم سوف يرون بقايا من الثقافة الهندية في المتاحف.

نحن بحاجة إلى تعزيز تراثنا الثقافي بحيث تختفي هذه الطبقات السطحية من الثقافات الأخرى وإبراز ثقافتنا الهندية إلى منصة عالمية للحفاظ على ثروة هذا البلد على قيد الحياة.

مقدمة لـ الأزياء الرائجة وتأثيرها على المجتمع

       الأزياء ليست محصورة في الفساتين فقط.

"الأزياء انتشرت انتشارا واسعا، الأزياء لها علاقة بالأفكار وبالطريقة التي نعيش بها، والأحداث".   

من زحف الطفل لبعض الأشهر من العمر إلى الشيب وكسر الأسنان كل فرد لديه الأزياء الخاصه به.

الأزياء لا نهاية لها وكانت منذ بداية البشرية.

"الأزياء هي الطراز المعاصر لقدرته في الربط بين الفرد والمجتمع"[فيوراني,2006].

الأزياء هي شيء نتعامل معه يوميا ويمكن للشخص أن يجد الكثير من التغيرات والتطورات في تاريخ الموضة.

الأزياء يمكن أن تؤثر على اقتصاد البلد أو العالم كله ويمكن أن تؤثر على السياسة وعلى حياة شخص ما.

ويمكن القول أن الأزياء هي واحدة من أكبر العوامل التي تؤثر والتي تتأثر من قبل المجتمع، وهي موجودة دائما وسوف تبقى طالما توجد البشرية.

الإتجاهات هي حقا جولة في عالم الأزياء وشهرة الإتجاه الجديد، المصممين يصنعون إصدارات خاصة بهم والناس يشترون هذه المنتجات ويتلاشى الإتجاه ويظهر اتجاه جديد.

الاتجاهات لديها نطاق واسع يشمل مختلف المجالات مثل :الملابس،الأحذية ،الإكسسوارات ،المكياج ،ثقب الجسم،الوشم، الجراحات التجميلية، التصميم الداخلي أو الأثاث.

يقدر قطاع الملابس أن الهند تزداد إلى 220 مليار دولار بحلول عام 2020 ، وبالتالي اتجاهات الملابس هي أكثر شهرة من غيرها.

يمكننا أن نرى العديد من أنواع الإتجاهات الجديدة في الملابس، بعض الأمثلة على الإتجاهات : الأنماط المرجعية قاع الجرس ومطبوعات بوبي والساري الشيفون و بدلة أناركالي والساري الممتاز والملابس المخملية والبنطال الضيق وهكذا....

إلق نظرة على الأزياء الهندية - الأزياء من الألف الى الياء لهذا الموسم...

المجتمع هو مجموعة من الناس الذين يعيشون في بلد أو منطقة ما ويتقاسمون العادات والقوانين والأنظمة.

في مجتمعنا هناك طبقات مختلفة ولديهم طرق مختلفة في الملابس وأسلوب الحياة.

ونحن بحاجة لأن نأخذ بعين الإعتبار كل فئة من الناس أثناء الحديث عن المجتمع وأن اللباس الذي نرتديه يمثل شخصيتنا.

هناك آثار إيجابية وسلبية على مجتمعنا.

الإبتكارات والمواهب الجديدة والمصممين لدينا في الجيل الجديد تستحق الثناء، وقد أعطوا اسما جديدا لـ الإتجاهات الهندية على الصعيد الدولي.

ومن ناحية أخرى فإن الإتجاهات الجديدة تسلط الضوء على صورة خاطئة في أذهان الناس وخاصة مع الفتيات ، التنانير أصبحت أقصر وانخفاض خط الرقبة على القمصان.

تراث الهند وتقاليدها تضيع في مكان ما بسبب الأطفال الجدد وهناك عدد قليل جدا من المراهقين الذين لا يزالون يفضلون الملابس الهندية في وظائفهم بدلا من LBD و هذه الفترة القصيرة سوف تصبح قريبا صغيرة جدا، وكل هذا تحت الاستيلاء على حرية التعبير وتمكين المرأة.

أهداف الدراسة:

دراسة اتجاهات الأزياء الجديدة في الهند.

دراسة الاتجاهات الناشئة في قطاع الملابس في الهند.

فهم اتجاهات الملابس من الهند القديمة.

تحليل التحديات التي يواجهها المجتمع بسبب اتجاهات الأزياء وتأثيرها في الهند.

التفكير في درجة التأثير على الجيل في وقت لاحق بسبب خروج اتجاهات الأزياء في الهند.

العوامل التي تؤثر على الأزياء وتحديد الاتجاهات:

'لا شيء ثابت بإستثناء التغيير!' الأزياء ليست سوى اتجاه متغير باستمرار ويرتبط هذا المصطلح مع الملابس والاكسسوارات غالبية الأوقات وربط الأشخاص للأزياء بما يلبسون.

على الرغم من أن الأزياء مفهومها واسع إلا أنها ضاقت على النسيج والملابس والاكسسوارات في العصر الحديث.

العوامل التالية تؤثر على الاتجاهات:

القاعدة الاجتماعية

تعليم الأزياء

وسائل الإعلام

مجموعات النظراء

النقد الاجتماعي

البيئة

الجمارك والتقاليد

الدين

العمل

الأنشطة الترفيهية

الثروة أو التغير في الدخل

الإيحاء من قبل الأصدقاء

تغير الاتجاهات والقيم

تأثير أفراد الأسرة

التعليم

العمر

ومع ذلك هناك أدبيات محدودة لـ اتجاهات الأزياء في الهند والتركيز قليلا على تأثير هذه الاتجاهات على المجتمع، في المعلومات المذكورة أعلاه.

ذكرت بارول بهاتناغار (2012)، في كتابها الأزياء الهندية التقليدية والمنسوجات أن "الزي" هو الذي يحدد هوية الفرد في المجتمع والذي أيضا يربط مع التسلسل الهرمي الاجتماعي.

وفقا لـ أناميكا باثاك (2008)، الزي الهندي موجود لما يقارب أربعة الاف سنه من التاريخ والتي تضررت مع الاضطرابات والتأثيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .

كما شهدت أيضا الأزياء التي تشكل جزءا لا يتجزأ من أي ثقافة تاريخية في الهند عدة تحولات حاسمة، وفقا لـ أوشا كولشرياسثا و رادا كاشياب أن الملابس تساعد على زيادة الثقة بالنفس، المرح،الحرية أو أنها تجعلنا ذاتي الوعي وخجول وحسي ومقيد.

إنهم يحددون مدى دخولنا إلى المجتمع والأماكن التي نذهب إليها وممارسة الرياضة.

يقول شارون لي تاتي في كتاب تصميم الأزياء الداخلي أنه لا مفر من أن يؤثر التعرض المستمر للثقافات المختلفة والطريقة التي يفسر بها الناس الأزياء حول العالم في اتجاهات الأزياء.

لفهم السيناريو الحالي للأزياء والملابس في الهند وتأثيرها في حالة تاريخ الملابس.

توصيف ودراسة الحالة للكشف عن درجة التأثير على المستقبل، يتكون هذا البحث من استعمال التطبيقات للبيانات الثانوية.

تم جمع البيانات الثانوية من التقارير والمجلات والدراسات السابقة والكتب والمواقع الإلكترونية وما الى ذلك.

تطور الأزياء :

تحمل القرية الهندية تشابها قليلا مع سابقتها منذ حوالي ستة آلاف سنه مضت.

ومنذ القرون الأزياء الهندية والمنسوجات لاقت الإحترام لجمالياتها وقيمها الثقافية.

الملابس هي طبيعة للإنسان وبشكل ملائم له وتزيين جسمه بشكل لائق، على عكس ذلك إنها جميلة وتدخل السرور.

استخدام الأزياء ليست فقط لتغطية الجسم وتزيينه فإنها تشكل أيضا وسيلة هامة للاتصال التي تعمل على تحديد الهوية الثقافية لمجتمع الشخص أو بلد المنشأ في أي فترة تاريخية معينة.

فهي تساعد في فهم اتجاهات الأزياء الشائعة خلال الإطار الزمني التاريخي وقد لوحظ أن اتجاهات الأزياء عادة ما تتجه نحو اتجاه جديد كل عشر إلى عشرين عاما.

الأزياء الهندية من الأوقات السابقة إلى بداية الفترة التاريخية:

يشهد التاريخ أن الرجل قد تم التحقيق في جميع الأنحاء لصنع احتياجاتهم.

ومن ثم فإن حبه الأساسي للطبيعة كان واضحا بشكل مباشر وغير مباشر في كل هذا الأبداع.

إن احتياجاته وبيئته الاجتماعية الجغرافية وحالته الإقتصادية متمثلة تمثيلا كاملا فيه، وعلى وجه الخصوص تظهر الأزياء أقصى تأثيرا على الحياة الاجتماعية, والمواسم ومجال العمل.

الاستمرارية التاريخية للأزياء يمكن أن تكون دليلا للتنبؤ في اتجاهات الأزياء(سبرولز,1981).

ثلاثة مصادر رئيسية - الأدلة الأثرية والمراجع الأدبية والأزياء الفعلية - تقدم قيادات حاسمة في إعادة بناء تاريخ الأزياء الهندية.

يبدأ التاريخ الأثري للمنسوجات الهندية من حضارة اندوس(4000 قبل الميلاد)، تليها فترة بوذا، موريان وسونغا(من 72-324 قبل الميلاد)، فترة ساتفاهان(200م - 250م)، فترة كوشان(130م- 185م) ، فترة غوبتا (من القرن الرابع -الخامس م)، فترة المغولي(القرنين السادس عشر-التاسع عشر).

تم التعامل مع الأقمشة الهندية على أنها غريبة وأعجب البريطانيون بالقطن واللون النيلي.

وأثرت هذه المنسوجات الهندية على الأذواق البريطانية قبل حكم الهند، ولكن بمجرد أن بدأ البريطانيون الحكم تغير كل شيء وظهرت ثقافة جديدة وكذلك هوية ثقافية جديدة.

كان هناك اختلاف تماما في إدراك الملاس لدى البريطانيين والهنود.

بعد النظر إلى الملابس من الشعب البريطاني بدأ الهنود ينظرون الى أنفسهم وكانوا يعتقدون أن عاداتهم وأزياءهم تعكس الأمية وبالتالي رفضوا ارتداء ملابسهم الأصلية، وهنا بدأت الثورة حاول الهنود تغيير ملابسهم واتباع البريطانيين.

"إن عملية التقلييد والتكييف أمر أساسي لفهمنا للإبداع، وتتطور الثقافات من خلال التبادل المستمر للأفكار والمعتقدات والعادات والأشكال وتشكل عادات الملابس على وجه الخصوص سمة يجري فيها هذا التبادل" (أرتيمس ياغو: 2009).

على الرغم من أن الاتجاهات ظهرت ولكن ارتفاع المجتمع"الغربي" في الهند كان نتيجة لسيطرة البريطانيين على البلاد وكان السبب الرئيسي في ذلك ولكن هذا لم يدوم طويلا.

الاتجاه اليوم في الأزياء:

يمكننا اليوم وصف صناعة الملابس الهندية لدينا أنها في ازدهار في مرحلة الكشف.

تعكس أنماط الملابس الهندية المتنوعة أوجه التنوع في الهند وتشهد الملابس تغيرات مذهلة في هذا العصر العولمي والأزياء غالبا ما تعكس المجتمع.

وهناك شخصيات هامة في التاريخ كان لها أيضا تأثيرعلى الأزياء ولكن مهما كانت صناعة الأزياء تنافسية ومبتكرة فإنه في الواقع يجب اتباع ما يسمى"دورة الأزياء" التي ليس لها فترة زمنية محددة قابلة للقياس، فبعض الأزياء تبقى لفترة طويلة من الوقت وبعضها يموت والبعض الآخر يعود بعد سنوات من اندثاره.

لذلك يمكننا القول أن تغيرات الأزياء مع الوقت كانت دائما تتطور لتناسب الأذواق ونمط الحياة ومطالب المجتمع، وكل يوم جديد يأتي معه اتجاه جديد.

اليوم كل شخص مقبل لديه خيارات مختلفة وفريدة من نوعها من الملابس ، البعض يحب اللباس في طريقة أكثر حيوية وعصرية والبعض الآخر يحب الذوق العفوي، وبطريقة أخرى هناك عدد قليل يلبسون الملابس الفضفاضة.