مصطفى حسنى😍
قلت هذا الكلام مرارًا و دائما أكرره
إن الدعوة إلى الله تعالى شأنها عظيم وهي منهج الرسل عليهم الصلاة والسلام
وهى من أفضل العبادات التي يُتَقرب بها إلى الله.. قال عز وجل: ومن أحسن قولا ممن دعا إِلى الله وعمِل صالحا وقَال إننى من المسلمين "فصلت"
لكن الدعوة وهداية الغير لا بد أن تكون منضبطة بشرطين: 1- ضوابط الشرع المطهر 2- العلم بما يدعو المرء إليه فلا يشرع لأحد أن يتصدر للدعوة إلى الله من غير أن يعلم ما يدعو إليه
أما تمييع الدين وتصدير الحرام إلى الغير فى صورة حلال فلا يجوز
ولعل برامج أ. عمرو خالد كانت بداية للبرامج الدعوية "المائعة"
ولعل المتابع لبرامج الشاب مصطفى حسنى سيلاحظ أن برامجه تمثل "النسخة المودرن" من برامج عمرو خالد .. وربما تكون عزيزى القارئ من متابعى أ. مصطفى حسنى الشاب المودرن 👔 ... المنمق .... المبتسم دائما، لكن مثل هذه البرامج لا تستهدفك أنت ... إن هذه البرامج تستهدف الشباب غير الملتزم - أو إذا أرددت التدقيق - تستهدف الشباب غير الواعى لفرض فكرة "تمييع الدين" فى ذهنه بعدة طرق:
(1) إذا نظرنا إلى مقدمة (تتر) برنامج رسالة من الله للأستاذ مصطفى حسنى هذا العام (رمضان 1438هـ ) نجد فيه - كعادته كل سنة - الموسيقى .. وفى بعض برامجه منذ فترة كان يستعين بفتيان وفتيات يتحاورون مع بعضهم البعض (مثل برنامج على باب الجنة) ولعل الشباب يفهم تلقائيا من مثل هذه المخالفات أن الاختلاط والموسيقى ليسا من الأمور المحرمة فى الشرع !!
(2) حتى لو افترضنا جدلا أن الموسيقى فيها خلاف (و ليس هذا هو الواقع لأنها محرمة بالإجماع).. فلا يصح أن تذكر لفظ الجلالة أو تصلى على الرسول صلى الله عليه وسلم على خلفية موسيقية لما ينبغي للفظ الجلالة واسم رسول الله من التوقير والتبجيل !!
(3) فى تتر برنامج هذا العام لأستاذ مصطفى حسنى تُعرض صور لفتيات يقرأن القرآن ومنهن من هى متبرجة ... نعم يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن بغير حجاب .. لكن هذا فى بيتها فقط حيث لا يُخشَى عليها من نظر غير ذوى المحارم لكن ليس فى تتر برنامج قد يراها فيها العالم كله .. وأيضا قد ترسخ هذه اللقطة أن الحجاب ليس من لوازم الدين !!
(4) فى تتر أحد برامج أ. مصطفى منذ فترة - لوا يحضرنى اسم البرنامج للأسف - كانت صور عديدة لفتيان وفتيات، ولا تظهر صورة أخ ملتحي إلا في لقطة وحيدة يظهر فيها هذا الشاب الملتحى حزينا يستند بوجهه إلى يده وقد كُتِبَ على هذه اللقطة (ويخلط المفاهيم في ذهني)
فاختلاط المفاهيم فى نظره هو صورة الشباب الملتحى !!
(5) منذ فترة دشّن أ. مصطفى حسنى حلقةً كاملة عن الغناء ومحاولة التبرير له و جاءته رسالة تقول (اتق الله وما تقولش للناس إن الموسيقى حلال)
تخيلوا كيف رد مولانا على صاحب الرسالة .. ( ليه بتصادر على الآخرين – وسع صدرك للمخالفين – خلينا نشوف السلف كيف اختلفوا )... هذا مع أنه لا خلاف فى الغناء والموسيقى !!
(6) ظاهرة تمييع الدين وقولهم (ربنا بيطبطب على قلبك) .. ولا أدرى من أين جاءوا بمثل هذه الكلمة ... وتصدير فكرة أنه مهما حدث منك من زلات فإن الدين يسر وربنا عز وجل رحيم و .. و ...
مع أن منهج الإسلام الترغيب والترهيب .. قال ابن كثير (كثيراً ما يقرن الله تعالى بين الترغيب والترهيب في القرآن...فتارة يدعو عباده إليه بالرغبة، وصفة الجنة والترغيب فيما لديه، وتارة يدعوهم إليه بالرهبة، وذكر النار وأنكالها وعذابها والقيامة وأهوالها، وتارة بهذا وبهذا؛ لينجع في كل بحسبه)
إن مثل هذه البرامج التى تحوى هذه المخالفات تقدم الدين للمشاهد فى (وعاء نجس) وقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من (دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها)
قلنتجنب متابعة غير ذوى العلم أو المتعالمين ممن يسمون أنفسهم دعاة إلى الله
السلام عليكم