أسئلة لا يجب أنْ تغيب!..
فهل وراء الأكمة مِنْ مَزيد؟..
تابعونا واسمعونا!..
هيام فؤاد ضمرة..
واجهت الأردن ظروف ضائقة عصيبة جدا في الوقت الذي انتظرت فيه دول الخليج صرخة التوجع المتفجرة التي سيطلقها شعبه في نهاية المطاف..
فما أسباب إيقاف دول الخليج ممثلة بمجلس التعاون الخليجي المساعدات إلى الأردن وهو على علم وافي ومستوفي بالحال الاقتصادي والمالي المتدهور لدولة المملكة الأردنية الهاشمية؟..
فهل راهنوا على غضبة شعبية أردنية غير حكيمة وليست بالواعية تثير الفوضى والبلبلة بالبلد ليأتي الضغط نتائجه؟..
وعلى أيّ الشروط تمت عليه عملية تقديم المساعدة ورصد المليارات التي تعيد لاقتصاد البلد المنهار حركته وأنفاسه؟..
ما الذي جعل دول الخليج الثلاث تغير موقفها من تقديم المساعدات للأردن وتدعو بهذه السرعة إلى عقد قمة انقاذ مستعجل؟..
لا أحد حتى اللحظة قادر أو يملك التفسيرات لعدة ظواهر متكشفة حتى يحللها تحليلا نهائيا إذ ليس وراء الأكمة ما وراء فالأمور باتت في بعضها من الوضوح ما يجعلنا أيضا نتساءل..
ماذا سيخسر الأردن مقابل قبول صفقة المساعدة الخليجية وماذا سيربح؟..
هل ستتواصل المساعدات الخليجية بسلاسة أم ستعود تستخدم وسيلة للضغط في حال الحاجة لكسب المواقف السياسية؟..
أين الأردن من موقفه تجاه القدس والأماكن الدينية فيها وفلسطين في العموم؟..
هل يقدم الأردن تنازلات كان رفضها في السابق؟..
والأردن يمور وسط العاصفة الهوجاء هل يندفع بقبول غير المقبول؟..
وما هو غير المقبول الذي يضغطون به على الأردن ليجرونها إلى قبوله بالضغط؟..
ما الدور الذي تلعبه الأم أمريكا في هذه اللعبة وأين أصابعها من كل ما يجري؟..
وفي النهاية..
هل كل ما جرى وما يجرى كان في أصله لعبة محكمة في دفع الأمور لهذه المرحلة حتى لا يظهر قبول غير المقبول هجيناً على الناس الغافلة أو المستغفلة؟..
لماذا تراجعت قيمة المساعدات التي أقرت في قمة مكة ما يعادل نصف قيمة المساعدات السابقة ولنفس المدة، ولم تغطي إلا بما نسبته واحد بالمئة من قيمة الدين الأردني؟..
لماذا بدا تصريح السفير السعودي الأمير خالد بن فيصل في المملكة الأردنية على الفضائية مستعرضا السقف الأعلى لتوقعاته في شكل المساعدات الخليجية للأردن في توفير حلول تشغيل ودعم استثمار قبل أن تتوضح الصورة النهائية؟..
هل تسعى السعودية حقا إلى إعادة بناء صورتها الإعلامية على أنها القادرة على تولي موقع القيادة للعرب محل قيادة مصر السابقة؟..
أين اختفى الدورالاسرائيلي ومصلحته تقتضي الحفاظ على سلامة الدولة الأردنية المتاخمة لحدوده؟..
هل نستغرب أن يصرح سفير اسرائيل السابق في عمان د.عوديد عيران أن على إسرائيل دعم استقرار الأردن حتى لو اضطر إلى مساعدته ماليا وهذا من باب مصلحتها الاستراتيجية للحفاظ على أمنها؟..
أفردها هنا أسئلة وعلى من يقرأها أن يعثر بطريقته على الإجابات
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية
التعليقات
سعيدة بالقراءة لك