الحمد لله رب العالمين؛ والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما

أما بعد: فهذا هو المجلس الثامن عشر من مجالس قواعد التفسير تحت عنوان: (العطف):

397-وعطف ما عم على الخصوص * يؤذن بالعموم والخصوص

398-أعني به عموم ذاك اﻷول * والاهتمام في سواه منجلي

399-وعطف ما خص على ما عم * دل على أن باﻷخير اهتم

400-كأنه عن جنسه قد خرجا * وليس في مدرجه قد درجا

401-فجعلوا تغاير الصفات * في ذاك من تغاير الذوات

402-وعند عطف على صفه * واتحد الذي له تلك الصفه

403-فتركهم إدخالهم للواو * لﻷفصحية لديهم حاوي

404-وحيث لم يتحد الموصوف * فإنها إدخالها المعروف

405-ونزل القرآن باللسان * العربي اﻷوضح البيان

406-ﻷجل ذاك الحمل للقرآن * حتم على اﻷفصح في اللسان

407-إن تثق العرب بفهم السامع * فالحذف واﻹضمار جد شائع

408-وتكتفي من قولها بما فهم - ﻷجل ذا تحذف ما لم ينبهم

409-وبعض ذا مضى بغير مين * لكنه بالجنس لا بالعين

410-ترى قواعد على تعداد * والاشتباه بينهن بادي

411-فيوهم التكرار ذا التعداد * ويقع اﻹلزام والإيراد

412-والعطف أصلا يقتضي المغايره * وفي اشتراط الحكم لا مغايره

413-فانظره ما جاء عن أعيان * من ضعف ما دل على اقتران

414-لذلك العمرة عنهم تندب * مع اقترانها بحج يجب

415-كالمالكي بخلاف الشافعي * ومن على مذهبه من شافعي

416-هذا وبين الجملة اﻹسميه * فرق وبين الجملة الفعليه

417-فبالحدوث والتجدد سمي * هذي وأثبت باﻷولى وأدمي

418-والقول يعطف على قول سلف * متحدا معنى ولفظه اختلف

419-والحشو عن حمى الكتاب نائي * والحشوي سيء اﻷراء

نتابع الحديث في المجلس التاسع عشر إن شاء الله.

كتبه عمر الحدوشي من محظرة النباغية.