في عينيكِ انسكابي..
هيام فؤاد ضمرة..
اسكُبي نبيذَ الوصلِ في كأسِ احتدامي
لأترنحَ جَذِلا على حَوَافِ المَساء
كسكارى الليل تترنحُ أعطافَ شرودي
حين لثمَ الشفاهِ يَصيرُ حالة اشتباه
وحين يتردَدُ الآه في صَمْتِ العناق
فأقطفُ منْ مرابعِكِ مَحَاسِنُ ألانتشاء
أيا فاتنتي ميسي بالقدِّ الهَيُوفِ على دَرْبِ هَوَاي
فاعتصامي باقٍ فيكِ؛ يسطعُ ضياءً وبهاءً وصفاء
سأسُوقُ إليكِ قصةَ عِشقي
وأكتبُ أشعاري على وميضِ نجماتِ السَّماء
لتمطر حروفي في كفيك
وتقرئيني فصولاً حتى يتوقفُ مُنتهاه
فتضمني بين ساعديها روعة سحر أنوثة حواء
فقد أمضيتُ عُمري مُنقباً في أعماق الحظ
في بيداءِ الكوْنِ ووجوهِ كلِّ النَّساء
وضربتُ وَدَعِي بينَ أيدِ العرافات
عنْ عيونٍ بحجمِ أعيُن الاشتهاء
تلُوحُ فيهما سهامُ العِشقِ
وتنغرسُ بقلبي هوناً فإليكِ مني عوناً بكلِّ مضاء
فيا امرأةً خاصمَها الليلُ البهيم
فأضاءَ وجهَهَا بكلّ البهاء
سأمتطي إليكِ خَيْلي
وأتركُها تُعيدُ الصَّهيلَ على قارِعةِ الأتقياء
ستكوني أيقونةً معلقةً بحبائلِ عِشقي
مَندُورةً في أضاحي الأنبياء
فإليكِ أشرِّعُ أبوابَ قلبٍ مُعَنّى
وإليكِ أهاجرُ بلا أعطافٍ في عِقرِ العبارات
تتجاذَبُني نفسي إلى نفسي
فيتخيَّرُني العشقُ رهيناً بأوتارِ الأغنيات
لتعزفني احتراقاً ضارياً أنغامُ أوتاري
وتردِدُني في مَوَالِ أنينها النايات
فلا ارتِدَادَ في نبضاتِ قلبي أغالبها
ولا نهايةً تقفُ عند حدُودِها عشوائية المُستحيلات
فإنْ أظلمَ مِنْ حولي عالمي، وغدَتْ وحيدةً رُوحي
فلنْ أُسافرَ عنكِ؛ ولنْ أُسلِمَ نفسي لطريقٍ
يقودُ بي الخَطو تراجعاً
فأولى بكِ حبيباً يُلقي خلفَهُ كلّ العَتادِ
كل اغترابه وسرابه وأوهامه
وينحني أمَامَي ليس صاغراً مَهْزُوماً
بل مستسلماً رافعا بيض راياته
فرايات قلبِهِ صاغرةً لصوتِ الحياةِ فيكِ
وفيكِ أصابَ القدرُ مآلَهُ
كاملُ العمر مسحوباً امتدَادَهُ حتى الممات
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية
التعليقات
"فإليكِ أشرِّعُ أبوابَ قلبٍ مُعَنّى وإليكِ أهاجرُ بلا أعطافٍ في عِقرِ العبارات
تتجاذَبُني نفسي إلى نفسي فيتخيَّرُني العشقُ رهيناً بأوتارِ الأغنيات
لتعزفني احتراقاً ضارياً أنغامُ أوتاري وتردِدُني في مَوَالِ أنينها النايات
جميل استاذة ماشاء الله