[.....] على سرير مزدوج ورتثه من والداي ,ممددة أنا منذ مايزيد عن ليلتين ،لا افعل شيئا سوى التفكير فيك ،اسبق وان رايت وطنا يردد أناشيد المحتل؟ انها أنا ....لو علم أدولف بقدراتك لضمك الى مخابراته النازية، و لكنت أنا...أنا..اكثر من اللاشيء الذي عليه الان، لكنتُ المخرجة الفاشلة لشريط (الطريق الى الخلاص) الى الخلاص منكَ، فابتعد الان !أزح من اليسار قليلا ,قليلاً فقط .و اتركني في حالي ...و لكم بكبيت، بكاءً حارقا تملءه الشهقات كما لم افعل منذ جنازة والداي بعد سماعي لجملتك تلك التي ختمت بها علاقنا، انا التي لا تريد منك سوى طهارة داخلية، أن تعتبرني لوحة تملئها بياضاً ،لوني و امح القذارة عني، أريد أن ينقرض السواد من حياتي فقد مللت به،أصبحق أمقت الحياة و مافيها،صرخت على اناك التي تسكن قلبي علها تخافني فتخرج بعيدا...صرخت و صرخت حتى سمعت طرقات أختي على الحائط ،لو ظل ڤان بضع سنوات اخرى على قيد الحياة لأرى البشرية جمعاء النسخة الأصلية من لوحته "الصرخة"...ظللت أصرخ حتى كدت ألفظ كبدي و لم تخرج انت ،ولا يسعني القول سوى :تصبح على خير يا قاتلي ....او ربما وداعاً ،فقد ألقى حتفي الليلة هنا على هذا السرير مثلما جئت عليه ذات فجر .