رؤى الحجاز
فيصل البكري
التاريخ سطر لنا حِكْم وأمثال كثيرة ونصائح عدة عبر المثقفين والأحرار
بأن لا يتسلل يومآ "الحمار" إلى موقع المسؤولية حتى لا تختل المقاييس وتنقلب الموازين فيصبح الجميل قبيح
والمقبول رديئ.
ويحل النهيق بديلآ للغناء ويصبح شدّو العصافير وكأنها أنكر الأصوات.
فتخشى البلابل أن تظهر أصواتها خوفآ أن يقبض عليها حماة "الحمار"
فتتراجع حينها الخيل الأصيلة ليظهر البغل طامحآ بالزواج من الفرسة الصقلاوية صاحبة الحسب ومكانتها عند العرب.
فإذا ما أعتلى "الحمار" تأكد بأن الغباء عّم.
والفساد ظهر
والجهل أنتشر
وهاجر الشرفاء والعقول النابغة تاركة أوطانها للرعاة.!
فيتحول القبيح إلى جميل والمسؤول لذئب.
ويساق المظلوم مجبرآ خلف القضبان والفقير للطرقات.
والمريض للمقابر.
يُغَيِّر المسؤول المناهج ليُدرس المنهج (الحموري) ليكون بديلآ فلسفيآ في دور العلم !
فيصبح الحليم أحمق وحيازة العقل جنحة.!
ورفع الشعارات خيانة عظمىٰ عقوبتها الإعدام بإعتبار شعار الحرية مؤامرة تقودها الخيل والليل والبيداء.
يشرق يوميآ الإعلاميين على المنابر بثوب المنافقين يمدحوا سيدهم ويبجلون أعماله ويؤيدون أفعاله.!
لتجد العنيد محمولآ والظالم ممدوحآ.!
وفِي نهاية المطاف الناس يعيشون مرغمون مصدقون ثم يتذمرون على معيشتهم فيخضعون لواقع الأمر لأنهم أرتضوا بالذل والفقر وغلاء المعيشة والهجرة للعيش في بلاد الغرب.!
فسلامآ على وطن ذهبت على ترابه دماء الأحرار والشهداء والله الموفق.