بدايةتعد الإشاعة ظاهرة اجتماعية قديمة حديثة،
فالإشاعة وان كانت قديمة الا انها تستمر فيانتشارها وتأثيرها في ظل التقدم المعلوماتي والتقنى .فهي كانت و لاتزال بحاجة الي فضاء عام يمكن الناس من تدوالها، وبعد ان كان ميدان الإشاعة منحصر فقط في المقاهي والاسواق وفيهايتم تناقل الاخبار سواء اكانت حقيقة أم زيف(حتى ولو كانت تنتقل بشكل بطئ نسبيا آنذاك ) إلا انها اليوم باتت تنتقل من اقصى العالم إلي أقصاه الآخر في دقائق بل ربما ثواني وذلك لان عصر التقنية حول العالم بأسره إلي مقهى صغير .
فما هي الإشاعة؟
تعرف بانها خبر أو قصة متداولة غير مؤكدة أو مشكوك في حقيقتها وهي مختلفة عن الدردشة والتى تعنى اختلاط الكلام وكثرته دون فائدة.
ومن اشهر الإشاعات قديما ما يذكر من قيام جنكيز خان في القرن ١٤ بإرسال جواسيس خلف خطوط العدو لبث الإشاعاتبان اعداد جيوشه كبيرة كالجراد في الوقت الذي كان جيشه أقل بكثير جدا من جيش عدوه .
وحديثاهل يمكن ان نفترض ان للاشاعة بعدعالمي ؟؟؟
بكل تأكيد نعم كأى ظاهرة اجتماعية ،
أن مفهوم الاشاعة يتطور معالزمن بتطور المجتمع وثقافته وحضارته ففى العصر الحالي وهو العصر الرقمي ومع تطور اجهزةالاتصالات الالمتنوعةاتيح لإشاعات أن تدور حول العالم بأسره بسرعة تقارب سرعة الضوء.
فنرى في الأوان الاخيرة شائعات حول قرب حدوث كوارث وازمات ،ولما نملكه نحن البشر من نزعة نقل الاخبار السلبية اكثر من الايجابية فاننا نجزع ونخاف. ويري الباحث ( كريغ سيلفرمان) من مركز تاو للصحافة الرقمية بجامعةكولومبيا أن الإشاعات والمعلومات المضللة والادعاءات غير المتحقق منها قد تطغى على اي جهد لتصحيحها وتواصل انتشارها على الرغم من إثبات عدم صدقيتها على نطاق اوسع بكثير من التصحيحات اللاحقة .
واعطى مثالا ،وهي إشاعة استيلاء مسلحين على (١١) طائرة تجارية في عام ٢٠١٤ باحد المطارات الدولية فقد تشارك الاشاعة ١٤٠٠٠٠ مرة على الرغم من تصنيف الخبر بالكاذب .
لذا يمكننا القول بأن الإشاعةظاهرة بل وحاجة إجتماعية مستمرة باستمرارنا واستمرار وجودنا في الحياة لكن علينا دائما التقصى عن الحقيقة وعدم الانجراف في تصديق كل ما يبث من هنا أو هناك خاصة ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعى ( فهو يحتوي على الصحيح و الكاذب والمغلوط ) .
فعلينا دائما الرجوع الى الثوابت وتطبيق المصفاة الثلاثية الشهيرة لسقراط:
وهي مصفاةالصدق ( هل انت متاكد من ان ما ستخبرني به صحيح ؟ .
... المصفاة الثانية الطيبة هي ( هل ما ستخبرني به طيب ؟)
والمصفاة الثالثة هي ( الفائدة هل ما ستخبرني به يفيدني؟ )
لذا هذا هو الحل الامثل في مواجهة تلك الظاهرة الإجتماعية ظاهرة الإشاعة
-
ابراهيم محروسالقراءة في كافة المجالات والاطلاع على احدث الكتب والمقالات الاجنبية والعربية
التعليقات
كونه يشعر بإنجاز انه عمل خبرا اكذوبيا عن هؤلاء ادى لإنتشاره بشكل سريع وهائل !
وصدقه الكثير .