حبست أنفاسها داخل غرفتها حتي لا يستمع إليها " الوحش " هي تري كل شيء من نافذة غرفتها و هو يجر جسد الميتة جرا حتي يواريها داخل الحفرة ! 

من الغباء أن تعيش حالة خوف مستمرة و تهديد دائم بفقد الحياة هي الشاهدة علي جريمة قتل جارتها السيدة " مها " و لا يجب أن يعلم القاتل أنها رأت كل شيء لحظها العاثر !

كانت نائمة في مخلدها حينما اصطدمت تلك الطوبة الغبية بزجاج نافذتها لتحطمه الي أشلاء استيقظت " ماجي " من نومها فزعا علي ذلك الصوت المزعج قبل أن تنطق بكلمة وجدت أمامها الجريمة واضحة المعالم !

كانت " مها " تصرخ و قد اصفر وجها من الخوف و المرض كانت تنظر للمراة بفزع بينما سمعت صراخ ذلك الرجل من خلفها بغضب و قد صدم براسها  " المرآة " 

"لست انا من تخدعيه يا " مها " انتي حقيرة و لا تستحقي الحياة "

ردت و هي تصدر انينا خافتا 

"لن يكون احقر منك يا " هنري" انا لن اكون ابدا ضمن صفقاتك الحقيرة من أجل المال "

" انا من اعطيتك الشهرة  و المجد و الان تتنكرين لي هذا اخر انينك من الحياة "

كانت تسمع عراكهم بخوف الذي أعقبه صوت إطلاق نار من المسدس ادي الي رعبها و اختباءها داخل " الحمام " 

كان جسدها يرتعد و هي تبكي من الخوف حتي انها فتحت الدش علي نفسها بملابسها حتي ابتلت الملابس كانت خائفة و ترتجف ما رأت عيناها !

منذ اللحظة الاولي التي قدمت فيها " السيدة " مها " سيدة المجتمع و هي تتجنب الجميع مما كان يجعل " ماجي " تتعجب امر هذه الفتاة كل ما يعرفونه انها طليقة السيد " هنري   " رجل الأعمال الشهير و هي تتخفي أخبارها عن الناس !

لم تجمعها بها الصدفة سوي مرة واحدة حين راتها الساعة السابعة صباحا و هي تنادي علي زوجة البواب " جين  " سمعت صوتها لتفتح " ماجي " الباب تلقائيا و سألتها بلطف 

" صباح الخير أستاذة " مها " خير أن شاء الله "

" صباح النور " جين  " لا تأتي رغم اني ناديتها كثيرا "

" ربما لم تسمعك هل استطيع مساعدتك "

" لا شكرا كنت اريدها أن تشتري لي النسكافيه "

" لدي " نسكافية " ما رايك ان اشربي معي فنجانين من " النسكافيه "

" غزوه انا اسفة لا اريد أن اتعبك لكن أنا خائفة من طليقي لو راني اختلطت بالجيران قد يقتلني "

"ما هذا المعتوه لماذا يفعل ذلك الا يوجد شرطة "

" أنه يستغل كوني عربية في بلاد اجنبيه و لن يسأل عني أحد "

" انا ايضا من بلد عربي مثلك يمكنك الثقة بي انا " ماجي " و انتي "

" اووه هذا أمر رائع انا " مها " 

" يمكنك اذن تناول الافطار معي "

" كما تحبي يا عزيزتي "

" لم تحكي لي لماذا يطاردك طليقك "

" لا يريد دفع نفقتي علي بنتي بعد الطلاق لقد تركتها الان عند امي لأنه يريد اختطافها و قتلها "

" ماذا اب يقتل ابنته "

" لا تتعجبي لقد تركته لاني اكتشفت أنه يتاجر في السلاح "

" حظك صعب يا " مها " من اين عرفتيه "

" تزوجته بعد هجرتي لأسبانيا كان مديري بالعمل في المستشفي و لما عرض الزواج قبلت لخوفي الوحدة غير ديانته الي الاسلام حتي يستطيع الزواج بي و سمي نفسه " هشام " ثم بعد عدة أشهر اكتشفت حياته القذرة من تجارة سلاح و نساء كما أنه لم يصلي أو يصوم فطلبت الطلاق فطلقني ثم ارتد عن الإسلام و عاد لحياته الحقيرة كنت وقتها حاملا في ابنتي " روز " التي لم تري أبيها قط "

تعود " ماجي " الي الواقع و هي خائفة من ذلك المجرم دخلت غرفتها و هي تسمح فجأة دق شديد علي الباب رفضت أن تفتح الباب من الخوف عودتها حياة الغربة الا تفتح لأحد الباب ليلا رأت من عين الباب لافاجيء " هنري " " هشام " سابقا عند الباب صرخت بخوف 

"ماذا تريد ايها المعتوه انا لن افتح الباب "

" الا أجد لديكي ستارة اضع فيها جسد صديقتك الميت "

" ايها القذر القاتل كم انت متبجح علمتك تجارة السلاح هذا "

" اوووه و انتي ايها العربية " 

" نحن أطهر من الطهارة انتم من سرقتم بلادنا و قتلتم اطفالنا ثم الصقتم بنا تهم "الإرهاب ،،،،" و انتم ايديكم ملوثة بدماءنا !!

" يبدوا انكي ستلحقي بصديقتك لا تنسي انكي عربية لن يسأل عنكي  أحد ها "

" انت حقير و متطرف لن اسمح لك بضرري "

كان الجيران  قد شموا  رائحة الجسد المتعفن بعد قتله فابلغوا قسم الشرطة توجهت دورية بقيادة  الرائد " رونال " سمع صراخ من المنزل اتجه فورا ليجد " ماجي " و قد امسكها " هنري " من رقبتها يحاول خنقها أطلق " رونال " النار علي ' هنري " و هو يصرخ 

"اتركها يا معتوه "

" ليس قبل أن اقتل تلك العربية "

 " ايها المجرم ستلقي جزاءك "

أصابت " هنري " طلقة أسقطته أرضا بينما وقعت " ماجي " علي الأرض و هي تبكي اقترب منها الظابط مهدا

" لا تقلقي يا " آنسة " ماجي " كنا نراقبه منذ فترة "

" لقد قتل رفيقتي " مها "

" أنه كاذب هي لاذلت علي قيد الحياة لقد نجح الحيران لانقاذها و نقلها المشفي "

" اووه خبر جيد ساذهب لاطمئن عليها "

داخل المشفي ركضت " مها " علي مخلدها و بجوارها امها و ابنتها " روز " و قد دخلت عليهم " ماجي " و هي تحمل بوكية ورد و تضم صديقتها 

" الحمد لله البوليس قبض علي " هنري "

" " ماجي " لا اعرف كيف اشكرك الحمد لله أن انتهينا من ذلك الوغد "

" لا شكر علي واجب حبيبتي انا سعيدة اني اكتسبت اخت عربية مثلي في الغربة "

" النهاية "