في صالة الأنتظار جلست ومعي حقيبتي والساعة الثانية عشرا ليلا, جلست بجواري امرأة عمرها تقريبا بالاربعين هكذا خمنت !
كنت وقتها مهموم وحزين وكل تفكيري كيف سأنجو من المقابلة الشخصية وأحصل على عمل لقد سئمت .
وبصوت خفيف بجانبي ..
قالت لي تلك المرأة بماذا تفكر ؟
قلت اهلا بارتباك هل ملامح وجهي تدل اني افكر ؟
قالت نعم !
قلت صدقيني انا لا افكر بشئ فقط اريد الوصول والنوم .
قالت حسننا لا بأس !
نودي للرحلة الذاهبة الى الرياض ..
وكانت هي بنفس الرحلة ..
وجلست ايضا بجواري.
ولم انتبه لها الى حين اخبرتني بصوت خفيف ..
لماذا لا تقل لي بماذا تفكر ؟
وقتها ذهلت وقلت سبحان الله انتي في كل مكان
ماذا تريديني مني ارجوكي ابعدي عني فأني رجل مشئوم في هذه الحياة
وكل من يتحدث معي يصيبه شئمي
ضحكت وقالت انت عنيد لكن لا بأس
واخرجت كتابها من حقيبتها وبدأت تقرا .
وصلت الطائرة الى الرياض وذهبت الى الفندق لأنام..
فقد كنت متعبا وقتها .
استيقظت في الصباح الباكر..
و اكلت تلك الوجبة الدسمه التي تصبرني لانتهاء المقابلة.
نظرت الى المتقدمين الى نفس الوظيفه واذ هم بالمئات
اخذت نفسا عميقا ..
وقلت لن اخسر شيئا ..
سوا كسبت هذه الوظيفه اما لا
واخير نودي اسمي .
ودخلت الى المقابله
كان هناك رجلان وامرأة
من شدت ارتباكي لم استطع النظر اليهم
ومن ثم فوجئت بتلك المرأة التي قابلتني بالمطار
لتخبرني بصوت عالي بماذا تفكر يا هذا؟
لماذا لم تقل لي وقتها بماذا تفكر
لاساعدك !
اخبرت من معها بقصتنا
وقالت لي بعد عدت اسئلة
سيذهب الشؤم عنك اليوم
لاننا سنقبلك بهذه الوظيفة .
-
محمد البلويأهوى الكتابة مثل ملايين البشر