باقون حتى ...
الحلم العربي الضائع
نشر في 29 نونبر 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
لم أعد أعجب لأحوال شعبنا فهو نموذج مصغر لأمتنا العربية،
أمة ممزقة أوصالها، جائع أطفالها، يموت رضعها جوعا إن
لم يموتوا قصفا، أمة تصارع من أجل الحياة وياليتها حياة،
فجلها قمع و ظلم وجور، كبت للحريات، قمع لحرية التعبير...
في وطننا يخشى الكاتب ظل قلمه و يحرق الصحفي جريدته ،
والفنان يبكي الناس فإن أضحكهم بكى أطفاله.
لا نريد سلطتكم ولا جاهكم ولا مناصبكم ولا حتى حزبكم؛ نرغب في عيش كريم، في مسكن مريح، في لقمة لا قاتلة ولا سامة، نريد نقلا يليق بالإنسان، نطمع في الحرية كي نعيش بلا خوف وفي أمان. فالعزة الموعودة أصبحت ذلة والكرامة المطلوبة مهانة. أريد أن أقول "لا"،أن أكتب دون أن أفكر في مصيري غدا، أريد ان أعبر عن رأي، فوالله لن تضركم أفكاري ولن يهزمكم قلمي فجذور فسادكم متغلغلةحتى أعماق الأرض، وأنا أطمئنكم فأنتم باقون حتى يرث الله الأرض ومن عليها، فلا تخافوا أقلامنا ولا صراخنا فأنتم باقون لأنكم قدوته ومثله الأسمى، فإبليس لن يفعل مثل ما فعلتم.
مسلتي محمد العربي
-
محمد العربي مسلتيمسلتي محمد العربي صحفي مستقل من الجزائر، متخرج من جامعة الجزائر 2 بدرجة مستر 2. يكتب باللغتين العربية والفرنسية برئية مختلفة و منظور أخر للمقال السياسي.