نحتاج فى حياتنا التى يتخللها الكثير من المتاعب
لفترات هروب من ذلك الواقع لعالم نخترعه نحن نعيش فيه كل ما لايمكن لنا االعيش فيه فى ذلك الواقع القاسي فنلجأ الى
عالم الخيال
حيث امنياتنا التى لم نستطع تحقيقها تحققت حيث نتقابل مع اناس فقدناها فى ذلك الواقع
باختصار حيث نجد انفسنا من جديد كالعابر فى صحراء تكاد الشمس ان تحرقه وتتحرك اقدامه بصعوبه فى رماله يكاد يموت من شدة العطش وينظر فى الافق البعيد حيث يرى ماء ويشعر بنسيم هواء جميل يجذبه اليه
تلك النظره تمثل نظره شخص واقعه محرق كالشمس الساخنه وصعوباتها تحيط به كرمال الصحراء يريد عبورها فان لم يكن عبورها متاح فى الوقت الراهن فى عالمه وواقعه يلجأ الى عبورها فى عالمه الخيالى
يعرف جيدا انها سراب وليست حقيقة وانه سيعود مره اخرى الى الواقع وصعوبات الحياه ولكن رؤية ذلك السراب والخيال البعيد تدفعه للصمود والعبور
حقا فان الخيال فى حياتنا اصبح طوق النجاة لكل شخص ذاق مرار واقعه لم يجد فى واقعه مايدفعه للصمود وتكملة تلك الرحله القاسيه
صنع بعقله ذلك العالم حتى يكون هو دافعه وقوته حتى يجد فيه من يسانده ويقويه
قد يرى الكثير ان ذلك جنون وان من يلجأالى الخيال سينسى الواقع ويعيش فقط فى الخيال
ولن يحقق شئ فى واقعه لن اقول ان ذلك خطا او صواب ولكن ساقول فقط ان الانسان قد يتشبث باى شئ حتى يقاوم ذلك الواقع المرير
حتى يعبر الى بر الامان فاذا لم يحقق ذلك فى الواقع لن نحجر على عقله ان يعيش ذلك ولو فى عالمه الاخر الخيالى