المرأة العربية: تعاني من إهدار لحقوقها - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

المرأة العربية: تعاني من إهدار لحقوقها

أتعجب من الذين يقولون أن المرأة حصلت على اكثر من حقها، فهي يجب أن تنال إنصاف شديد من قبل المجتمع. إن المرأة العربية لا يتقبلها المجتمع الشرقي بإعتبارها شيئا لا كائناَ، وجسداَ نشاطها يقتصر بين المنزل والزوج وتعاني من مهاجمة شرسة من قِبل المجتمع العربي.

  نشر في 11 مارس 2016  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

تُعاني المرأة العربية في المجتمع الشرقي خصوصاً من اضطهاد شديد، يشيروا إليها دائما بأصابع الاتهام، كأنها لا تستحق أن تتصرف في شئونها الخاصة إلا عندما تستعين بالرجل، لا تستطيع أن تسافر إلا بموافقة الزوج، لا تتمكن من العمل إلا بموافقة الزوج، لا يمكن أن تعيش كامرأة مُطٌلقة لأنة سيتم اعتبارها مواطنة من المستوي ألأدنى التي لم تحافظ على بيتها وأسرتها، دائما يشيروا لها بأصابع ألاتهام، فهي يجب أن تُهان وتتحمل، يجب أن تُضرب وتتحمل، حتى لو خانها زوجها يجب أن تلتزم الصمت وتتحمل، لتُحافظ على بيتها وأسرتها يجب أن تتحمل، إذا جاء بضٌرةٍ لها وتزوج (مُثني وثلاث ورباع) تتحمل، نعم فهو رجل الرجال رجل البيت الذي دائما ما يُكرٌمة المجتمع ويأتي ما يستهويه من كلمات القرآن ويشير بكل ثقة أن له حق الزواج بأربع زوجات، ومنهم من يتٌخذ ملكة يمين له في المجتمع السعودي، لذالك يجب أن تتحمل وتصمت ولا يجب أن تطلب حتى الطلاق، كل تلك الأسباب تجعل منها كائناً معُذباً لا تستطيع إنصاف ذاتها أو الاعتراف جهراً بحقٍ من حقوقها.


كفى فقط أن تقول سمعاً وطاعة، كما يهوي الرجال أن يسمعوا وكأن هذا يعزز من رجولتهم، أنا لست ضد الرجال لكن بعضاً منهم من يستهوون ويتلذذون في الإحطاط من قدر النساء وتعنيفهن

 أنا أيضاً أجد القوانين العربية لا تنصفهن أبداً، ففي القانون نجد أن الرجل إذا ظن أن زوجته تخونه له الحق في قتلها ويمكن أن يقتصر الحكم علية مجرد جنحة، بينما المرأة عندما تجد زوجها يخونها وتقتله لا تؤخذ بقضية من قضايا الشرف بل يتم إصدار أوراقها إلى المفتى مباشرةً، كأن المرأة هي من تتحمل الشرف هو لا.


كما تعاني المرأة العربية للعنف سواء الجسدي أو الجنسي أو اللفظي،كما تتعرض سبع من كل عشر نساء إلى هذا النوع من سوء المعاملة. دائما نجد الجرائم التي تكون باسم قضايا الشرف وتوجه أصابع الاتهام للمرأة ويُجٌبرونها على ارتداء رباط العفة، الذي غالباً ما يكون عبارة عن زي يغطي كل جسدها بحجة أن الجسد عورة، صوت المرأة عورة، أنتي بذاتك عورة لا تتكلمي لا تضحكي لا تتبرجي،ودائما ما يشبهونها بمجرد أداة للمتعة، أو للتناسل والزواج وكأن المرأة خُلقت للزواج والإنجاب، لكن هي خٌلقت لهدفٍ اسمي أيضاً، إنها يجب أن تكون مؤثرة في المجتمع، ولها دوراً كبيراً.

قلةً من الناس من يجدوا إن للمرأة حق، ودور في المجتمع والكثير من يشبهها حلوي يتهافت عليها الرجال والعجيب انهم يشبهون انفسهم بالذباب، في اعتراف صريح منهم. أكثر المجتمعات تشددا هي السعودية، واكثرهم تحرشاً بالمرأة رغم أنه من المجتمعات الأكثر تدينا هي أفعانستان، تليها مصر.

أودُ أن اختتم موضوعي هذا بتصريح واضح مني، بان المرأة كفؤ لان تمارس أعمال الحرب وأعمال السلم معاً، وإن المجتمع العربي لن يرقى إلا إذا كفُ الرجل عن استعمال المرأة لمتعته وقصر نشاطها على المنزل فحسب، فهي نصف المجتمع وتلد النصف الآخر، لذا هي تُمثل مجتمع بأسرة.

  • 1

   نشر في 11 مارس 2016  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا