فى مجتمع يموج بقلة الأدب وعدم الإحترام وقمة السفالة وانعدام الضمير ، فى مجتمع لا يُتَصور ما وُصِل إليه من الانحطاط وانعدام التربية ؛ فَرّخَ لنا أجيال ناشئة حلوة المظهر وع الموضة الشكل الخارجى معقول أما الأنفس والقلوب ممسوخة.. الداخل مزيج من الأغانى المنحطة واللأفلام الفاسدة والبرامج التافهة والمعلومات المغلوطة والكذب الخبيث والشر المحض ، مسخ للقلوب والأنفس ترى المرء يعجبك شكله ولونه ووسمه ورسمه والداخل هواء وهراء.. واحترف كل انسان إلا مارحم ربى تزيين صورته الخارجية.. تعلم المرء فن الإعلام والتسويق لنفسه أمام الناس وفى الداخل ضوضاء وعصيان وانتقام ولصوصية وخبث وشمتان ، الشكل شكل إنسان والقلب قلب شيطان .. تراه لبس أحسن الثياب وركب أحدث السيارات وسكن أفخم البيوت وقد أفاض الله عليه من النعم .. تراه في زينته أمام الناس وقد يراك ويظن أنك قد فتنت به وبزينته .. حقا إنه مسكين فلا يعرف أننى اقرأ ما فى قلبه وعقله ونفسه وأشفق عليه مما هو فيه وأعلم مايخفيه عنى فأنا أسمع دائما ما لا يقال وأعرف ما يخفيه وأقرأ لحن قوله ونبرات صوته وذبدبات لسانه وأنين صدره ، فلو فتشت عما فى بيته وزوجه وبنوه لوجدت شروخا وانهيارا ودمارا أما نفسه فخرابا .. قد سفهه الإعلام فمسخه قرد وخنزير إنه مسخ الشكل والقلب والنفس والأفكار والتفكير والإنتاج والأحلام والطموح ؛ تعرف ذلك فى لحن القول وزوغان العين ورسم الوجه ذلك لمن له بصيرة ؛ وقد صدق القائل (إن أصحاب المعاصى وإن هملجت بهم البرازين وطأطأت بهم البغال إلا أن ذل المعصية فى وجوههم)..
فيأيها الممسوخ لا تبذل جهدا فى تغيير نفسك فقد وقعت فى الشراك ولم نسمع عن ممسوخ أبدا رجع لطبيعته..
يسرى محمود السيد
السبت 15/9/2018
التعليقات
صدقت يا أخي صدقت .فيأيها الممسوخ لا تبذل جهدا فى تغيير نفسك فقد وقعت فى الشراك ولم نسمع عن ممسوخ أبدا رجع لطبيعته..
دام إبداعك .