هذا منظر مدينتي الصغيره التي كَبُرت ولم أدرك ذلك إلا بعد صعودي إلى سطح عمارتي..هنا ولدت، لعبت، كبرت..هنا فرحت وبكيت، هنا درست ورسبت، هنا إنشهرت وهنا نساني الكل..لم أندم عن أي لحظة عشتها في أرجاء هاته المدينه، لم أكن لأكون هذا الشخص لو ولدت في مكان آخر..أي نعم لربما كنت شخص أفضل، لربما كنت أسكن في حيك، ألتقيك كل صباح ، ترسلين لي طبخك و أعتني عندما تزورني قططك..أختلس النظر على غرفتك، أسرق نظرات من تفاصيلك التي لازلت أذكرها وكأنك الآن أمامي..خُدعت مجددا يا ماماتي..صغيرك أعتقد أنه وجد أشخاص يشاركونه نفس الطموحات وطيبة القلب لكن لم يمر وقت طويل حتى هرب الجميع مثل العاده ..لربما تتسائلين ربما لقد كنت سلبي، ربما لم تنفتح لهم، لربما لم تهتم بهم..لا والله يا ماماتي..I did my best لكي ابقيهم بجنبي لكنهم ببساطه ولسبب مجهول رحلوا جميعهم..بقيت لوحدي مرة أخرى..لست حزين لكن فقط أتسائل لماذا!
هل أنا سيء لتلك الدرجة لكي أكون صديق لأحدهم!..إستغربت الأمر في الأول لكن بدأت اتأقلم غيابهم..يسعدني أنك تأقلمت ولو قليلا مع حياتك الجديده وحزين لما تصلني أخبار مرضك ..أنا أيضا مريض، لكن أتجاهل الأمر، لم أعد اركز مع أمراضي أو اشتكي ..كبُر ولدك..اشتاقك حبيبك..أحيانا اعطي أمثله بك، لذكائك، حكمتك وطيبتك، حزمك و إنضباطك، لكن من دون ذكر من أنت أو أي تفاصيل عن شخصك..انت سري الذي سيبقى معي لحين أموت..صحيح أنك بعيدة عني لكن رساله منك تكفيني لكي أحسك في حضني ..سنكون بخير ..أثق في ذلك..هل لي بطلب يا ماماتي..وإن غاب الجميع عني..لا تغيبي أنتِ!
التعليقات
لكن المر هو سؤال لم? لم فعلت ذلك
يأكلك السؤال ويعيش بداخلك كطفيلي يتغذى علينا ويكبر ويقزمنا
في هذا العمر إما أن نقطع تماما مع التفكير ونتبنى فلسفة الطز ونقول هم من خسروا وحرفيا لا نفكر لم وهو أمر مستحيل لأنه مع فتح كل فرصة سيواجهنا ذلك السؤال المعلق وذلك الخوف الخفي من تكرار نفس التجربة
أو نواجه ونسأل . وهو الحل المثالي صدقني .. بعض الأحيان يكون الأمر مجرد سوء فهم
لم فعلت ذلك عشر دق سيأخذ الأمر منك .. وهو قوة وليس ضعف
ولست تستجدي عودتهم بل تضع حدا لهم وتغلق ملفا بحياتك
ستكون الأقوى وترى تخبطهم محاولات هربهم ضعفهم وتكون المنتصر
هذا لو تعمدوا .. لكن لو سوء تفاهم فستزيح الحزن وسؤال ألا أصلح أن أكون صديق?ستزيل فوبيا العلاقات
لم? وبعدها تعيش حرا .. وإلا سيبقى ذلك الإحساس يتبعنا طول العمر
إنها القوة صدقني