المرأة بطبيعتها خلقت ضعيفة، تحتاج الى من يساعدها ويساندنها، يعينها على محن الدنيا، يأخذ بيدها، يوجهها ويرشدها، الرجل بطبيعته اقوى في البنية يحتمل اكثر من المرأة نظرا لمشاغلها الكثيرة مما يعرضها للإجهاد، واصابتها بالتعب والاعياء، فالمرأة موظفة في البيت وخارجه، تعمل في الشركات والمؤسسات، تعود للبيت تنهمك في اعمال التنظيف واعداد الطعام، علاوة على تربية الابناء، الحمل والولادة، الرضاعة، غسل الاواني، كنس البيت، ترتيب الغرف، كي الملابس، طهي الطعام، اعداد السفرة، غسل الملابس وطيها.
تتعلم وتتوظف او قد تحصل على شهادة في احدى المهن كالخياطة والحياكة والنسيج او ربما تفتح مشروعا صغيرا للحلويات والعصائر والمربى والمخللات، تسهر الليل على رعاية اي فرد من أفراد العائلة مريض او بحالة اعياء، تنام كجثة هامدة، تستيقظ مبكرا لإعداد الفطور لأبنائها ثم الانطلاق لمكان عملها، تجهد نفسها في العمل، لا تشعر بالوقت، ما ان ينتهي الدوام حتى تعود الى اعمال البيت.
كل امرأة لها مكانها في المجتمع مهما كان وضعها عزباء، ارملة، مطلقة، صغيرة، كبيرة، مهما علا شأنها او احتلت مناصب ومراكز تضل بحاجة الى رجل يحميها، يقف بجانبها، يملئ الفراغ العاطفي عندها، يروي عطش مشاعرها، يسد جوع حاجتها، يلون لها الايام بأطياف الزهور.
لان المرأة بطبيعتها ذات مشاعر مرهفة ورقيقة تحتاج للحب والحنان، تستفقد للأمن والامان، تضل بحاجة لحرية الفكر والاستقلال، حتى لو وصلت الى مرحلة الاكتفاء الذاتي نفقة الرجل عليها واجبة، في زماننا هذا اصبحت المرأة تحلم ان تحي حياة المرأة الحقيقية، المجتمع قد يحرمها حقها باختيار شريك حياتها، قد تحرم من الميراث، قد يسلب منها حقوقها في التعليم والوظيفة.
قد تكون المرأة خير من الف رجل، ويصل بها الامر ان تتخلى عن الرجال، لأنها قد تشبع من الحرمان، لا يسعها الا ان يكون هدفها التحرر من الظلم الواقع عليها ورفعه عن كاهل ظهرها القهر والاذلال الذي تشعر به بسبب العنف الذي قد تتعرض له، المشاحنات التي ترهق عقلها، والمضايقات التي قد تتعرض لها.
تحتاج الى رفيق في السفر، تحتاج الى معيل لا ان تكون عالة على احد، تخفي دموعها التي تبلل وسادتها ليلا، تخفي مشاعرها الجياشة، بكائها بصمت، كلامها بهمس، ضحكها ابتسامها، نظرتها خجولة، ملامحها انوثة، فلا تحرموا الامرأة من انوثتها.