صديقتي العزيزة ...أختي في الله نصيحة مني لك ...اذكر بها نفسي واياكي عن حرمة نشر صورك على الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي حتى بالحجاب ....فقد تفشت هذه الظاهرة وعمت بين الاخوات واستهان بخطرها الكثيرات ... لا أظن بك الا خيرا ولا أراك الا نشرت صورتك من منطلق بريء جاهلة بخطورة هذا الموضوع ...فيا أختاه استمعي لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في صحيح البخاري، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
( لا تباشر المرأةُ المرأةَ فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها )
ما معنى هذا الحديث ؟
معناه أنه محرم على المرأة إذا رأت امرأة أن تصف تلك المرأة وصفا ذهنيا لزوجها كأنه ينظر إليها ، فما ظنك بالصورة المرئية ؟! هذا من باب أولى ، إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث حرَّم الصورة الذهنية حينما تصف المرأةُ المرأة ، إذاً تحريم الصورة المرئية من باب أولى .
أن نشر صورك الشخصية مناف للستر الذي أمرت به المرأة في الكتاب والسنة ، فإذا كان الله عز وجل قال في حق أشرف النساء وأبعدهن عن الريبة وهن نساؤه صلى الله عليه وسلم : (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) ، وقال سبحانه : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) الأحزاب/59
ثم إن كل ذي لب يعلم أن مجمع الحسن والفتنة في المرأة هو وجهها ، وهو الذي يجذب الرجال لمعرفتها ، وبه يقاس جمال المرأة من عدمه ، فنشرك لصورك فتح لباب الفتنة ، وابتذال لك وابتذال لصورتك ، حيث تكون مباحة لكل طالب وراغب .
اختي الغالية ارجو من الله العلي القدير أن يمن علينا بالالتزام بأحكامه والامتثال لأوامره والعمل بما يحب ويرضى ويجمعنا في جنات النعيم بإذنه ....وتقبلي حبي الخالص لك .....