المقاومة وهيمنة الإحتلال.؟ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

المقاومة وهيمنة الإحتلال.؟

  نشر في 18 أكتوبر 2023 .

الفكرأونلاين١٨-١٩-٢٠٢٣

بيروت - ع ٤٢٧٦ -١،٣٠م

رؤى الحجاز

فيصل البكري

الحرب الدائرة بين المقاومة الإسلامية "حماس" والعدو "الاسرائيلي" قد يراها الكثير بأنها حرب غير متكافئة بين الطرفين نظرآ للفوارق النظرية بما يملكه العدو من عتاد وسلاح ودعم لوجستي من الغرب ورأس الشيطان الأمريكي. وبين المقاومة التي

لا تملك أكثر مما أمطرته من قذائف نحو أراضيهم المحتلة والدخول إليها وأسر وقتل عدد من أفراد الجيش والمواطنيين الذي يعتبر الأكثر عددآ منذ إحتلالهم لفلسطين ١٩٤٨م

فإستدعاء الحكومة "الاسرائيلية" جنودها من الإحتياط لمواجهة قوة أصغر من جيشها عددا وعدّة كان بسبب ما تلقته من ضربات موجعة أصابت هيبتها في مقتل وبددت صورتها أمام العالم كقوة ردع لا يشق لها غبار. فهي تحتاج إلى أن تسترد هيبتها ومكانتها كقوة إقليمية. وهذا ما يفسر إستخدامها المفرط في غاراتها المستمرة ضد قطاع غزة. وخاصة ضربها ليلة أمس لمستشفى "المعمداني" راح على إثرها أكثر من ٥٠٠ شهيد ومئات من الجرحى وهو ما يعد مذبحة أمام مرآة العالم دون أن نرى أي تحرك عربي سوى التنديد والإستنكار برغم بشاعة المجزرة التي قام بها العدو.

فهذه الحرب تختلف عن سابقاتها من الحروب التي شنها الإحتلال في المنطقة بصفة عامة. وتعد المرة الأولى التي تعلن فيها "إسرائيل" الحرب رسميا منذ نصف قرن.

فإذا ما أرادت شن هجومها البري وإجتياح "قطاع غزة" لتهجير سكانه وإعادة إحتلاله من أجل القضاء على فصائل المقاومة وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي "حماس" فسوف تصبح المواجهة حرب مدن. خاصة أن نظرية الحروب التي تحسم جوا أثبتت فشلها في جنوبي "لبنان" منذُ مطلع الثمانينات الميلادية وكذلك في "غزة" خلال الـ ٢٠ عاما الماضية.

فقدرة "المقاومة" بكل فصائلها في حالة الإجتياح البري سوف تكون في رباط على الصمود أكثر وأكبر من قدرة جيش الإحتلال على مواجهة جيل لا يمكن الوقوف أمامه بحجارته ومقلاعه.

ففي الحروب البرية التي خاضتها "إسرائيل" ضد "قطاع غزة" أنتهت باضطرارها الإنسحاب تحت ضربات المقاومة الموجعة. فأي تفكير من قبل الجيش "الإسرائيلي" نحو التوغل داخل مدن وأحياء "غزة" من شأنه رفع التكلفة البشرية للحرب وإطالة زمنها. لأن التوغل سيضع "العدو" قواته ومدرعاته في مدى أسلحة مقاتلي المقاومة الفلسطينية. مما يلغي التفوق التكنولوجي ويجعل القتال من مسافة الصفر. وحتى وإن تمكن "الاسرائليين" من إحتلال "قطاع غزة" فإن قدرته على البقاء فيه لمدة طويلة غير واردة. فأمد الحرب يرتبط بمدى قدرة المقاومة الفلسطينية على الصمود وما ستلحقه بالعدو من خسائر دون تحقيق أهدافه في القضاء عليها.

يصبح حينها ميزان القوة على أرض القطاع هي بداية حرب متعددة الجبهات ضد الكيان المحتل قد تكون نهاية إحتلاله للأرض العربية فليس على الله ببعيد وما علينا إلا الدعاء والله الموفق…



   نشر في 18 أكتوبر 2023 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !


مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا