وددت لو اني نبتة في مكان لا يعرف له طريق على ان اكون مخلوقا بضمير يعيش على امل ان يرى العالم حوله في ابهى حلة بدل الدمار والخراب اللذان احلهما الانسان في عالم فيه يعيش.يقال انه اذا ذهب القلب ذهبت معه الرحمة واذا ذهب العقل اخذ معه الحكمة اما اذا غاب الضمير غاب معه كل شيء.عالم مشترك وكل مخلوق فيه له دور لا يمكن لغيره القيام به فلماذا هذا الاقصاء الذي يمارسه البعض بحجة الوصاية على هذا العالم وبحجة الحرص على مصلحة العالم ؟ ثلة من البشر الذين انعدم لديهم القلب والعقل والضمير اخذوا على عاتقهم مسؤوليات ليست لهم واجتهدوا ايما اجتهاد لتسيير المجتمعات والافراد كما يحبون هم لا كيف يجب ان يكون هؤلاء واحدثوا بذلك اختلالات كبيرة وعميقة في التوازنات العالمية بافعالهم المشينة والانانية مما ادى الى تدهور القيم الانسانية المشتركة بين البشر وجعلوا الحقد والصراع سمة العصر.لكن الغريب في الامر هو انجرار الشعوب وراء امثال هؤلاء الاكيد ان كل هذا تم بطرق غاية في الخبث طرق غير مباشرة لاستدراج الشعوب البليدة طرق تندرج في تفاصيل حياتهم اليومية الى ان تمت برمجتهم على ما ارادوا الوصول اليه ولقد نجحوا في ذلك الى حد كبير والدليل ما اصبحنا نعيشه من انحطاط على المستوى الاخلاقي والمستوى رغم التطور التكنولوجي الذي عرفه العالم.