ان كثير ممن يستخدم النت , فانه يقع في سقطات هذا المحدث , وذلك لوثقه فيه , وان كل ما جاء عبره فهو حق , وصدق , وغفل عن ان في النت يتحدث كل من المؤمن والكافر والزنديق والمنحل خلقيا وكل طوائف الخلق , فاذا اخذ كل ما في النت وقع في الكذب , ربما على الله سبحانه وتعالى .
فلهذا ينبغي ان نتعامل مع هذا الجهار . على قواعد حتى نسلم من الكذب والعياذ بالله .
أولا : ان كان المنقول حديث شريف , نتأكد من مصدره وهل هو صحيح ام ضعيف .حتى لا نقع في الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم فقد قال صلى الله عليه وسلم : " إن كذبا علي ليس ككذب على أحد فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " وقال : " " كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع " .
ثانيا: ان كان كلام مما يتعلق بالغيب , فلابد ان يكون ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم , لان علم الغيب مما استأثر به ربنا سبحانه وتعالى , قال تعالى : " إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " , فمن ادعى شيء من علم الغيب فقد كفر قال النبي صلى الله عليه وسلم : " مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله تعالى : لا يعلم أحد ما يكون في غد إلا الله تعالى و لا يعلم أحد ما يكون في الأرحام إلا الله تعالى و لا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله تعالى و لا تدري نفس بأي أرض تموت إلا الله تعالى و لا يدري أحد متى يجيء المطر إلا الله تعالى " .وهذا يقع كثيرا في القصص المروية , او الادعية من قال كذا حصل له كذا , او هذا دعا ينفع في كذا .
ثالثا : ان يكون الكلام منقول عن احد من العلماء فنتأكد , قبل ان ننشر فكم من كلام نقل عن عالم فتبرأ منه . إلا ان يكون الناقل ثقة .
رابعا : كذلك ايضا في الاخبار عن العلماء او موت الصالحين , او احد من الناس , ينبغي ان يتثبت المسلم , ولا يكون من يشيع الاشاعات ,وينقل الاخبار .ومستنده زعموا قال صلى الله عليه وسلم : " بئس مطية الرجل زعموا " .