رؤى الحجاز
فيصل البكري
"الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِيناً"
بهذه الآية الكريمة يباهي المولى عز وجل عباده المسلمين الواقفين على صعيد "عرفات الطاهر" بإعتباره يوم الحج الأكبر.
حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم "الحج عرفة"
يوم أقسم الله باليوم المشهود لقوله تعالى: "وَشَاهِدٍ وَمَشهُود" وهو اليوم الذي أخذ الله فيه الميثاق على ذرية آدم.
يتوحد من خلالها صفوف المسلمين فتعزز فيه قيمة الإنسان بأن لا فرق بين عربي وعجمي ولا بين أبيض وأسود ولا فضل لأحدٍ على غيره من البشر إلا بالتقوى.
فالجميع من أدام وأدم من تراب.
والإستشعار والوقوف بين يدي الله في هذا اليوم لهو شيئ عظيم فخير الدعاء… دعاء يوم عرفة. تجاب فيه الدعوات وتقال فيه العثرات ويباهي الله ملائكته بحجاج بيته الحرام.
يوم… عظم الله أمره ورفع على الأيام قدره. بإكمال الدين وإتمام النعمة ومغفرة الذنوب والعتق من النيران. والمباهاة بأهل الموقف. يوم يدنو الله تبارك وتعالى عشية من أهل الموقف ليباهي بهم الملائكة ويشهدهم بأنه غفر ذنوب عباده في أحد أيام "المعلومات" التي أثنى عليها في كتابه الكريم "ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات"
إنه يومٌ من أيام الله العظيمة ومشهد من المشاهد التي تحيي القلوب وتوقظ العقول.
فكم هو عظيم هذا اليوم الذي يعتبر أحد أيام العشر التي أقسم الله بها على عظيم فضلها وعلو قدرها (وليالٍ عشّر) نسأل الله أن يتقبل منا الدعاء والرجاء وكل عام والأمة الإسلامية بخير وأن يجنب بلادنا شر الحاقدين والحاسدين والله الموفق…