من السنن المهجورة استلام الحجر بعد ركعتي الطواف وقبل السعي - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

من السنن المهجورة استلام الحجر بعد ركعتي الطواف وقبل السعي

  نشر في 22 أبريل 2014 .

من السنن المهجورة استلام الحجر بعد ركعتي الطواف وقبل السعي

من السنن التي يجهلها كثير من الناس وربما تغافل عنها آخرون استلام الحجر الأسود بعد صلاة ركعتي الطواف وقبل أن يخرج إلى المسعى ، وهذه السنة وردت في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن الكثير من الناس يجهلونها أو يتهاونون فيها مع أن الحديث بذلك صحيح .

فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما طاف بالبيت وصلى خلف المقام ركعتين عاد إلى الحجر فاستلمه ، ثم خرج إلى الصفا فقال :« نبدأ بما بدأ الله به (إن الصفا والمروة من شعائر الله) ».

أخرجه الحميدي وابن خزيمة والبيهقي وإسناده صحيح وأصله عند مسلم في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم .

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : " لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة دخل المسجد فاستلم الحجر ثم مضى على يمينه فرمل ثلاثا ومشى أربعا ثم أتى المقام فقال : (( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )) فصلى ركعتين والمقام بينه وبين البيت ثم أتى البيت بعد الركعتين فاستلم الحجر ثم خرج إلى الصفا " .

أخرجه النسائي وصححه الألباني .

قال ابن عبد البر في التمهيد 24/416 :

" قال أبو عمر:

كان مالك يستحب لمن طاف بالبيت أن يركع عند المقام فإن لم يقدر فحيث أمكنه فإذا ركع أتى الحجر فاستلمه بيده ووضع يده عليه فيه ثم خرج إلى الصفا للسعي ومن ترك الاستسلام فلا شيء عليه ألا ترى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن بن عوف: "كيف صنعت في استلام الركن الأسود" فقال استلمت وتركت فقال: "أصبت" ".

وقال النووي في شرح مسلم 8/407 :

" فيه دلالة لما قاله الشافعي وغيره من العلماء أنه يستحب للطائف طواف القدوم إذا فرغ من الطواف وصلاته خلف المقام أن يعود إلى الحجر الأسود فيستلمه ، ثم يخرج باب الصفا ليسعى . واتفقوا على أن هذا الاستلام ليس بواجب وإنما هو سنة لو تركه لم يلزمه دم ".

وقال شيخنا العلامة ابن عثيمين في الشرح الممتع 7/267 :

" قوله: «ثم يستلم الحجر»، أي: بعد الصلاة يعود خلف المقام ويستلم الحجر، كما ثبت ذلك عن النبي صلّى الله عليه وسلّم (1).

والظاهر أن استلام الحجر لمن أراد أن يسعى، وأما من طاف طوافاً مجرداً ولم يُرد أن يسعى فإنه لا يسن له استلامه، وهذا الاستلام للحجر كالتوديع لمن قام من مجلس، فإنه إذا أتى إلى المجلس سلَّم، وإذا غادر المجلس سلم " .

وقال الشيخ عبد الكريم الخضير في شرح حديث جابر :

" من العلماء من قال في قوله: "ثم رجع إلى الركن فاستلمه" أن هذا خاص بطواف القدوم، إذا فرغ من طواف القدوم صلى الصلاة خلف المقام رجع إلى الحجر الأسود ثم استلمه، ومنهم من يقول: يسن استلامه بعد كل طواف، يصلي ركعتين ثم يستلم " .

فهذه السنة يستحب لمن طاف بالبيت ثم صلى ركعتي الطواف وخاصة في طواف القدوم أن يعود ويستلم الحجر الأسود قبل الخروج إلى المسعى ، وذلك لمن يستطيع ذلك وخاصة في هذه الأيام التي يكثر فيها الزحام وخاصة في المواسم مع كثرة الناس ، فمن تيسر له ذلك فيستحب له أن يأتي بهذه السنة التي ربما يجهلها كثير من الناس ، والله أعلم .

حرره / ناصر بن أحمد السوهاجي 



   نشر في 22 أبريل 2014 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا